سقط فريق برشلونة أمام ضيفه إشبيليه (1-2)، ضمن ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، على ملعب "كامب نو".
خاض إشبيليه المباراة بصفوف شبه خالية من نجومه الأساسيين، إما بسبب الإصابة التي طالتهم أو لانضمام بعضهم لمنتخب بلاده استعداداً لمسابقة كأس الأمم الأفريقية التي تقام في انغولا، ما أجبر المدرب مانولو خيمينيز على الاعتماد على تشكيلة شابة قليلة الخبرة. فيما لعب صاحب الضيافة بأغلب نجومه وأشرك نجمه السويدي زلاتان ابراهيموفيتش بديلاً مع بداية الشوط الثاني.
تسيد أصحاب الأرض مجريات الشوط الأول وكانوا الطرف الأفضل في معظم دقائقه، وضغطوا على ضيوفهم الشباب منذ الثواني الأولى له بهدف هز شباكهم لسحب المباراة لصالحهم قبل الانتقال إلى ملعب إشبيليه في مباراة الإياب يوم الأربعاء المقبل، وكان لهم أربع فرص أضاع منها أفضل لاعبي العالم للعام 2009 الأرجنتيني ليونيل ميسي كرتين.
في حين لم يكن للضيوف إلا فرصة يتيمة سجل منها دييغو كابيل هدفاً صحيحاً ألغاه الحكم بداعي التسلل، رغم أن من مرر له الكرة كان مدافع برشلونة غابرييل ميليتو (34).
ولم تختلف بداية الشوط الثاني كثيراً عما انتهى عليه ما سبقه، فالضغط بقي لأبناء كاتالونيا حتى الدقيقة 60 التي شهدت انقلاباً بعدما خطف كابيل هدف التقدم مستفيداً من دربكة داخل منطقة جزاء برشلونة وسدد كرة من مكان قريب عجز الحارس خوسيه مانويل بينتو عن منعها من هز شباكه.
وأعطى هدف التقدم جرعة معنوية كبيرة للفريق الأندلسي الذي انتقل للضغط على مرمى مضيفه وكاد أن يطرق مرماه في مناسبتين متتاليتين غير أن الحظ حرمه من ذلك.
ونجح البديل ابراهيموفيتش في إعادة الأمور إلى نصابها وتعديل النتيجة في الدقيقة 73، بعدما كسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس الذي تقدم بشكل متسرع ما منح اللاعب السويدي الحرية في إيداع الكرة بكل سهولة في مرمى إشبيليه. غير أن ما هي إلا ثوان معدودة حتى عادت الأفضلية للضيوف الذين حصلوا على ركلة جزاء بعدما أعيق كابيل في المنطقة المحرمة، نفذها البديل الفارو نيغريدو بنجاح (74).
وحاول لاعبو برشلونة استدراك الأمور وتسجيل هدف التعادل على أقل تقدير غير أنهم اصطدموا بإرادة ضيوفهم الصلبة لينتهي اللقاء بخسارة كتيبة جوزيب غوارديولا (1-2).
https://www.youtube.com/watch?v=ieH7fJnc2EM