|
| من قصائد الشاعر | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
لست روميو عضو ذهبي
عدد المساهمات : 821 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 العمر : 39 الموقع : la7n-words.ahlamontada.net
| موضوع: من قصائد الشاعر الخميس يناير 07, 2010 8:22 pm | |
| غريب على الخليج
الريح تلهث بالهجيرة، كالجثام، على الأصيل
وعلى القلوع تظل تطوى أو تنشر للرحيل
زحم الخليج بهن مكتدحون جوابو بحار
.منكل حاف نصف عاري
و على الرمال ، على الخليج
جلس الغريب، يسرح البصر المحير فيالخليج
: و يهد أعمدة الضياء بما يصعد من نشيجأعلى من العباب يهدر رغوه ومن الضجيج"
، صوت تفجر في قرارة نفسي الثكلى : عراق .كالمد يصعد ، كالسحابة، كالدموع إلى العيون
الريح تصرخ بي : عراق
و الموج يعول بي : عراق ، عراق ،ليس سوى عراقالبحر أوسع ما يكون و أنت أبعد ما يكون
و البحر دونك يا عراق
.. بالأمس حين مررت بالمقهى ، سمعتك يا عراقوكنت دورة أسطوانه
هيدورة الأفلاك في عمري، تكور لي زمانه
.في لحظتين من الأمان ، و إن تكن فقدتمكانه
هي وجه أمي في الظلام
، وصوتها، يتزلقان مع الرؤى حتى أنامو هيالنخيل أخاف منه إذا ادلهم مع الغروب
فاكتظ بالأشباح تخطف كل طفل لا يؤوب
،منالدروب وهي المفلية العجوز وما توشوش عن
(حزام) 1 وكيف شق القبر عنه أمام عفراءالجميلة
.فاحتازها .. إلا جديلهزهراء أنت .. أتذكرين
تنورنا الوهاجتزحمه أكف المصطلين ؟
وحديث عمتي الخفيض عن الملوك الغابرين ؟
ووراء بابكالقضاء
قد أوصدته على النساء
أبد تطاع بما تشاء، لأنها أيدي الرجال
.كانالرجال يعربدون ويسمرون بلا كلال
أفتذكرين ؟ أتذكرين ؟
سعداء كنا قانعين
. بذلك القصص الحزين لأنه قصص النساء
،حشد من الحيوات و الأزمان، كنا عنفوانه .كنا مداريه اللذين ينام بينهما كيانه
أفليس ذاك سوى هباء ؟
حلم ودورةأسطوانه ؟
ان كان هذا كل ما يبقى فأين هو العزاء ؟
،أحببت فيك عراق روحي أوحببتك أنت فيه
يا أنتما - مصباح روحي أنتما - و أتى المساء
.و الليل أطبق ،فلتشعا في دجاه فلا أتيه
لو جئت في البلد الغريب إلى ما كمل اللقاء
الملتقىبك و العراق على يدي .. هو اللقاءشوق يخض دمي إليه ، كأن كل دمي اشتهاء
جوعإليه .. كجوع كل دم الغريق إلى الهواء
شوق الجنين إذا اشرأب من الظلام إلىالولاده
إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون
أيخون إنسان بلاده؟
إن خانمعنى أن يكون ، فكيف يمكن أن يكون ؟
الشمس أجمل في بلادي من سواها ، والظلام
.حتى الظلام - هناك أجمل ، فهو يحتضن العراق
واحسرتاه ، متىأنام
فأحس أن على الوساده
ليلك الصيفي طلا فيه عطرك يا عراق ؟
بين القرىالمتهيبات خطاي و المدن الغريبة
،غنيت تربتك الحبيبة
وحملتها فأنا المسيح يجرفي المنفى صليبه ،
فسمعت وقع خطى الجياع تسير ، تدمي من عثار
.فتذر في عيني ،منك ومن مناسمها ، غبارما زلت اضرب مترب القدمين أشعث ، في الدروب
،تحتالشموس الأجنبيهمتخافق الأطمار ، أبسط بالسؤال يدا نديه
صفراء من ذل و حمى : ذل شحاذ غريب
،بين العيون الأجنبيهبين احتقار ، و انتهار ، و ازورار .. أو ( خطيه) 2 (و الموت أهون من (خطيه
من ذلك الإشفاق تعصره العيونالأجنبيه
قطرات ماء ..معدنيه
،فلتنطفئ ، يا أنت ، يا قطرات ، يا دم ، يا ..
نقود يا ريح ، يا إبرا تخيط لي الشراع ، متى أعود
إلى العراق ؟ متى أعود؟
يا لمعة الأمواج رنحهن مجداف يرود
.بي الخليج ، ويا كواكبه الكبيرة .. يانقود
ليت السفائن لا تقاظي راكبيها من سفار
أو ليت أن الأرض كالأفق العريض ، بلا بحار
ما زلت أحسب يا نقود ، أعدكن و استزيد ،
ما زلت أنقض ، يانقود ، بكن من مدد اغترابي
ما زلت أوقد بالتماعتكن نافذتي و بابي
في الضفةالأخرى هناك . فحدثيني يا نقود
متى أعود ، متى أعود ؟
أتراه يأزف ، قبل موتي، ذلك اليوم السعيد ؟
سأفيق في ذاك الصباح ، و في السماء من السحاب
،كسر، وفي النسمات برد مشبع بعطور آبو أزيح بالثوباء بقيا من نعاسي كالحجاب
:من الحرير ، يشف عما لا يبين وما يبين .عما نسيت وكدت لا أنسى ، وشك في يقين
ويضئ لي _ وأنا أمد يدي لألبس من ثيابي-
ما كنت ابحث عنه في عتمات نفسي من جواب
لم يملأ الفرح الخفي شعاب نفسي كالضباب ؟
اليوم _ و اندفق السرور علي يفجأني- أعود
واحسرتاه .. فلن أعود إلى العراق
وهل يعود
من كان تعوزه النقود ؟ وكيف تدخر النقود
و أنت تأكل إذ تجوع ؟ و أنت تنفق ما تجود
به الكرام ، على الطعام ؟
لتبكين على العراق
فما لديك سوى الدموع
.وسوى انتظارك ، دون جدوى ، للرياح وللقلوع
الكويت 1953 | |
| | | لست روميو عضو ذهبي
عدد المساهمات : 821 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 العمر : 39 الموقع : la7n-words.ahlamontada.net
| موضوع: رد: من قصائد الشاعر الخميس يناير 07, 2010 8:24 pm | |
| أنشودة المطر
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ،
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر .
عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ
وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ
يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر
كأنما تنبض في غوريهما ، النّجومْ ...
وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ
كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء ،
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف ،
والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء ؛
فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء
ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء
كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر !
كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ
وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر ...
وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ،
ودغدغت صمت العصافير على الشجر
أنشودةُ المطر ...
مطر ...
مطر ...
مطر ...
تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ
تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ .
كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام :
بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ
فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال
قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. "
لا بدَّ أن تعودْ
وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ
في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ
تسفّ من ترابها وتشرب المطر ؛
كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك
ويلعن المياه والقَدَر
وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ .
مطر ..
مطر ..
أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟
بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،
كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر !
ومقلتاك بي تطيفان مع المطر
وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ
سواحلَ العراق بالنجوم والمحار ،
كأنها تهمّ بالشروق
فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ .
أَصيح بالخليج : " يا خليجْ
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والرّدى ! "
فيرجعُ الصّدى
كأنّه النشيجْ :
" يا خليج
يا واهب المحار والردى .. "
أكاد أسمع العراق يذْخرُ الرعودْ
ويخزن البروق في السّهول والجبالْ ،
حتى إِذا ما فضَّ عنها ختمها الرّجالْ
لم تترك الرياح من ثمودْ
في الوادِ من أثرْ .
أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر
وأسمع القرى تئنّ ، والمهاجرين
يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع ،
عواصف الخليج ، والرعود ، منشدين :
" مطر ...
مطر ...
مطر ...
وفي العراق جوعْ
وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ
لتشبع الغربان والجراد
وتطحن الشّوان والحجر
رحىً تدور في الحقول ... حولها بشرْ
مطر ...
مطر ...
مطر ...
وكم ذرفنا ليلة الرحيل ، من دموعْ
ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر ...
مطر ...
مطر ...
ومنذ أنْ كنَّا صغاراً ، كانت السماء
تغيمُ في الشتاء
ويهطل المطر ،
وكلَّ عام – حين يعشب الثرى – نجوعْ
ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جوعْ .
مطر ...
مطر ...
مطر ...
في كل قطرة من المطر
حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ .
وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة
وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد
أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة !
مطر ...
مطر ...
مطر ...
سيُعشبُ العراق بالمطر ... "
أصيح بالخليج : " يا خليج ..
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! "
فيرجع الصدى
كأنَّه النشيج :
" يا خليج
يا واهب المحار والردى . "
وينثر الخليج من هِباته الكثارْ ،
على الرمال ، : رغوه الأُجاجَ ، والمحار
وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق
من المهاجرين ظلّ يشرب الردى
من لجَّة الخليج والقرار ،
وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ
من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى .
وأسمع الصدى
يرنّ في الخليج
" مطر ..
مطر ..
مطر ..
في كلّ قطرة من المطرْ
حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ .
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد
أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة . "
ويهطل المطرْ ..
| |
| | | لست روميو عضو ذهبي
عدد المساهمات : 821 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 العمر : 39 الموقع : la7n-words.ahlamontada.net
| موضوع: رد: من قصائد الشاعر الخميس يناير 07, 2010 8:24 pm | |
| أنشودة المطر باللغة الانكليزية
RAIN SONG
Your eyes are two palm tree forests in early light,
Or two balconies from which the moonlight recedes
When they smile, your eyes, the vines put forth their leaves, And lights dance . . . like moons in a river
Rippled by the blade of an oar at break of day;
As if stars were throbbing in the depths of them . . .
And they drown in a mist of sorrow translucent
Like the sea stroked by the hand of nightfall;
The warmth of winter is in it, the shudder of autumn,
And death and birth, darkness and light;
A sobbing flares up to tremble in my soul
And a savage elation embracing the sky,
Frenzy of a child frightened by the moon.
It is as if archways of mist drank the clouds
And drop by drop dissolved in the rain . . .
As if children snickered in the vineyard bowers,
The song of the rain
Rippled the silence of birds in the trees . . .
Drop, drop, the rain Drip Dropthe rain
Evening yawned, from low clouds
Heavy tears are streaming still.
It is as if a child before sleep were rambling on
About his mother (a year ago he went to wake her, did not find her,
Then was told, for he kept on asking,
"After tomorrow, she'll come back again . . .
That she must come back again,
Yet his playmates whisper that she is there
In the hillside, sleeping her death for ever,
Eating the earth around her, drinking the rain;
As if a forlorn fisherman gathering nets
Cursed the waters and fate And scattered a song at moonset,
Drip, drop, the rain
Drip, drop, the rain
Do you know what sorrow the rain can inspire?
Do you know how gutters weep when it pours down?
Do you know how lost a solitary person feels in the
rain?
Endless, like spilt blood, like hungry people, like love,
Like children, like the dead, endless the rain.
Your two eyes take me wandering with the rain,
Lightning's from across the Gulf sweep the shores of
Iraq
With stars and shells,
As if a dawn were about to break from them, But night
pulls over them a
coverlet of blood. I cry out to the Gulf: "O Gulf,
Giver of pearls, shells and death!"
And the echo replies,
As if lamenting:
"O Gulf,
Giver of shells and death .
I can almost hear Iraq husbanding the thunder,
Storing lightning in the mountains and plains,
So that if the seal were broken by men
The winds would leave in the valley not a trace of Thamud.
I can almost hear the palmtrees drinking the rain,
Hear the villages moaning and emigrants
With oar and sail fighting the Gulf
Winds of storm and thunder, singing
"Rain . . . rain . . .
Drip, drop, the rain . . .
And there is hunger in Iraq,
The harvest time scatters the grain in-it,
That crows and locusts may gobble their fill,
Granaries and stones grind on and on,
Mills turn in the fields, with them men turning . . .
Drip, drop, the rain . . . Drip
Drop
When came the night for leaving, how many tears we
shed,
We made the rain a pretext, not wishing to be blamed
Drip, drop, the rain
Drip, drop, the rain
Since we had been children, the sky
Would be clouded in wintertime,
And down would pour the rain,
And every year when earth turned green the hunger
struck us.
Not a year has passed without hunger in Iraq.
Rain . . .
Drip, drop, the rain . . .
Drip, drop . . .
In every drop of rain
A red or yellow color buds from the seeds of flowers.
Every tear wept by the hungry and naked people
And every spilt drop of slaves' blood
Is a smile aimed at a new dawn,
A nipple turning rosy in an infant's lips
In the young world of tomorrow, bringer of life.
Drip.....
Drop..... the rain . . .In the rain.
Iraq will blossom one day '
I cry out to the Gulf: "O Gulf,
Giver of pearls, shells and death!"
The echo replies
As if lamenting:
'O Gulf,
Giver of shells and death."
And across the sands from among its lavish gifts
The Gulf scatters fuming froth and shells
And the skeletons of miserable drowned emigrants
Who drank death forever
From the depths of the Gulf, from the ground of its
silence,
And in Iraq a thousand serpents drink the nectar
From a flower the Euphrates has nourished with dew.
I hear the echo
Ringing in the Gulf: "Rain . . .
Drip, drop, the rain . . .
Drip, drop."
In every drop of rain
A red or yellow color buds from the seeds of flowers.
Every tear wept by the hungry and naked people
And every spilt drop of slaves' blood
Is a smile aimed at a new dawn,
A nipple turning rosy in an infant's lips
In the young world of tomorrow, bringer of life.
And still the rain pours down | |
| | | لست روميو عضو ذهبي
عدد المساهمات : 821 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 العمر : 39 الموقع : la7n-words.ahlamontada.net
| موضوع: رد: من قصائد الشاعر الخميس يناير 07, 2010 8:25 pm | |
| النهر و الموت
[b]1
[/b][b]بويب
[/b][b]بويب
[/b][b]أجراس برج ضاع في قارة البحر
[/b][b]الماء في الجرار، و الغروب في الشجر
[/b][b]وتنضج الجرار أجراسا من المطر
[/b][b]بلورها يذوب في أنين
[/b][b]" بويب .. يا بويب"
[/b][b]فيدلهم في دمي حنين
[/b][b]إليك يا بويب
[/b][b]يا نهري الحزين كالمطر [/b] [b]أود لو عدوت في الظلام
[/b][b]أشد قبضتي تحملان شوق عام
[/b][b]في كل إصبع كأني أحمل النذور
[/b][b]إليك من قمح و من زهور
[/b][b]أود لو أطل من أسرة التلال
[/b][b]لألمح القمر
[/b][b]يخوض بين ضفتيك يزرع الظلال
[/b][b]و يملأ السلال
[/b][b]بالماء و الأسماك و الزهر
[/b][b]أود لو أخوض فيك أتبع القمر
[/b][b]و اسمع الحصى يصل منك في القرار
[/b][b]صليل آلاف العصافير على الشجر
[/b][b]أغابة من الدموع أنت أم نهر؟
[/b][b]و السمك الساهر هل ينام في السحر؟
[/b][b]و هذه النجوم هل تظل في انتظار
[/b][b]تطعم بالحرير آلاف من الإبر ؟ [/b] [b]و أنت يا بويب
[/b][b]أود لو غرقت فيك ألقط المحار
[/b][b]أشيد منه دار
[/b][b]يضيء فيها خضرة المياه و الشجر
[/b][b]ما تنضح النجوم و القمر
[/b][b]و أغتدي فيك مع الجزر إلى البحر
[/b][b]فالموت عالم غريب يفتن الصغار
[/b][b]وبابه الخفي كان فيك يا بويب
[/b] [b]2 [/b] [b]بويب .. يا بويب
[/b][b]عشرون قد مضين كالدهور كل عام
[/b][b]و اليوم حين يطبق الظلام
[/b][b]و استقر في السرير دون أن أنام
[/b][b]و ارهف الضمير دوحة إلى السحر
[/b][b]مرهفة الغصون و الطيور و الثمر
[/b][b]أحس بالدماء و الدموع كالمطر
[/b][b]ينضحهن العالم الحزين
[/b][b]أجراس موتى في عروقي ترعش الرنين
[/b][b]فيدلهم في دمي حنين
[/b][b]إلى رصاصة يشق ثلجها الزؤام
[/b][b]أعماق ، كالجحيم يشعل العظام
[/b][b]أود لو عدوت أعضد المكافحين
[/b][b]اشد قبضتي ثم أصفع القدر
[/b][b]أود لو غرقت في دمي إلى القرار
[/b][b]لأحمل العبء مع البشر
[/b][b]و أبعث الحياة ، إن موتي انتصار.[/b] | |
| | | لست روميو عضو ذهبي
عدد المساهمات : 821 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 العمر : 39 الموقع : la7n-words.ahlamontada.net
| موضوع: رد: من قصائد الشاعر الخميس يناير 07, 2010 8:26 pm | |
| DEATH AND THE RIVER Buwayb
Buwayb
Bells of a tower lost in the sea bed
dusk in the trees, water in the jars spilling rain bells
crystals melting with a sigh
`Buwayb ah Buwayb,"
and a longing in my blood darkens
for you Buwayb
river of mine, forlorn as the rain.
I want to run in the dark
gripping my fists tight
carrying the longing of a whole year
in each finger, like someone bringing you
gifts of wheat and flowers.
I want to peer across the crests of the hills,
catch sight of the moon as it wades between your banks, planting shadows filling baskets
with water and fish and flowers.
I want to plunge into you, following the moon,
hear the pebbles hiss in your depths,
sibilance of a thousand birds in the trees.
Are you a river or a forest of tears?
And the insomniac fish, will they sleep at dawn?
And these stars, will they stop and wait
feeding thousands of needles with silk?
And you Buwayb .
I want to drown in you, gathering shells,
building a house with them, where the overflow
from stars and moon
soaks into the green of trees and water,
and with your ebb in the early morning go to the sea. For death is a
strange world fascinating to children, and its door was in you,
mysterious,
Buwayb . Buwayb ah Buwayb.
twenty years have passed each one a lifetime.
And this day when the dark closes in,
when I lie still and do not sleep,
and listen with my conscience keen-a great tree reaching toward
first
light, sensitive
its branches, birds, and fruit-
I feel like rain the blood, the tears shed
Shed by the sad world;
my death bells ring and shake my veins,
and in my blood a longing darkens
for a bullet whose deadly ice
might plow through my soul in its depths, hell
setting the bones ablaze.
I want to run out and link hands with others in the struggle,
clench my fists and strike Fate in the face.
I want to drown in my deepest blood
that I may share with the human race its burden
and carry it onward, giving birth to life
My death
shall be a victory.
| |
| | | لست روميو عضو ذهبي
عدد المساهمات : 821 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 العمر : 39 الموقع : la7n-words.ahlamontada.net
| موضوع: رد: من قصائد الشاعر الخميس يناير 07, 2010 8:27 pm | |
| [b]سفر أيوب [/b][b]كتب الشاعر هذه القصيدة بعد ان أصيب بمرض السل الرئوي في
الخمسينات حتى إذا تفاقم عليه المرض الذي كان من الأمراض
الصعبة العلاج آنذاك [/b][b] توجه إلى لندن لغرض العلاج، وقد أبدع قلمه بالأبيات
المدوّنة أدناه وهو على سرير المستشفى هناك يشُكر فيها
الباري على نِعمه التي لا تحصى .[/b][b]سفر أيوب [/b][b]لك الحمد مهما استطال البلاء [/b][b]ومهما استبدّ الألم [/b][b]لك الحمد، إن الرزايا عطاء [/b][b]وإن المصيبات بعض الكرم [/b][b]ألم تُعطني أنت هذا الظلام [/b][b]وأعطيتني أنت هذا السّحر؟ [/b][b]فهل تشكر الأرض قطر المطر [/b][b]وتغضب إن لم يجدها الغمام؟ [/b][b]***** [/b][b]شهور طوال وهذي الجراح [/b][b]تمزّق جنبي مثل المدى [/b][b]ولا يهدأ الداء عند الصباح [/b][b]ولا يمسح اللّيل أوجاعه بالردى [/b][b]ولكنّ أيّوب إن صاح صاح: [/b][b]لك الحمد، إن الرزايا ندى [/b][b]وإنّ الجراح هدايا الحبيب [/b][b]أضمّ إلى الصّدر باقاتها [/b][b]هداياك في خافقي لا تغيب [/b][b]هداياك مقبولة. هاتها [/b][b]***** [/b][b]أشد جراحي وأهتف [/b][b]بالعائدين: [/b][b]ألا فانظروا واحسدوني [/b][b]فهذى هدايا حبيبي [/b][b]جميل هو السّهدُ أرعى سماك [/b][b]بعينيّ حتى تغيب النجوم [/b][b]ويلمس شبّاك داري سناك [/b][b]جميل هو الليل أصداء يوم [/b][b]وأبواق سيارة من بعيد [/b][b]وآهاتُ مرضى، وأم تُعيد [/b][b]أساطير آبائها للوليد [/b][b]وغابات ليل السُّهاد الغيوم [/b][b]تحجّبُ وجه السماء [/b][b]وتجلوه تحت القمر [/b][b]وإن صاح أيوب كان النداء: [/b][b]لك الحمد يا رامياً بالقدر [/b][b]ويا كاتباً، بعد ذاك، الشّفاء[/b][b]بدر شاكر السياب [/b][b]لندن[/b][b]26/12/1962[/b] | |
| | | لست روميو عضو ذهبي
عدد المساهمات : 821 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 العمر : 39 الموقع : la7n-words.ahlamontada.net
| موضوع: رد: من قصائد الشاعر الخميس يناير 07, 2010 8:28 pm | |
| شناشيل أبنة الجلبي
[b]و أذكر من شتاء القرية النضاح فيه النور[/b]
[b]من خلل السحاب كأنه النغم[/b]
[b]تسرب من ثقوب المعزف - ارتعشت له الظلم[/b]
[b]وقد غنى - صباحا قبل [/b]
[b]فيم أعد ؟ طفلا كنت أبتسم[/b]
[b]لليلي أو نهاري أثقلت أغصانه[/b]
[b]النشوى عيون الحور[/b]
[b]وكنا - جدنا الهدار يضحك أو يغني [/b]
[b]في ظلال الجوسق القص[/b]
[b]وفلاحيه ينتظرون : " غيثك يا اله"[/b]
[b]و أختي في غابة اللعب[/b]
[b]يصيدون الأرانب و الفراش[/b]
[b]و (أحمد) الناطور[/b]
[b]نحدق في ظلال الجوسق السمراء في النهر[/b]
[b]ونرفع للسحاب عيوننا : سيسل بالقطر[/b]
[b]وأرعدت السماء فرن قاع النهر [/b]
[b]و ارتعشت ذرى السعف[/b]
[b]و أشعلهن ومض البرق أزرق ثم أخضر ثم تنطفئ[/b]
[b]وفتحت السماء لغيثها المدرار بابا بعد باب[/b]
[b]عاد منه النهر يضحك وهو ممتلئ[/b]
[b]تكلله الفقائع، عاد أخضر [/b]
[b]عاد أسمر، غص بالأنغام واللهف[/b]
[b]وتحت النخل حيث تظل تمطر كل ما سعفه[/b]
[b]تراقصت الفقائع وتفجر- انه الرطب[/b]
[b]تساقط في يد العذراء وهي تهز في لهفه[/b]
[b]بجذع النخلة الفرعاء تاج[/b]
[b]وليدك الأنوار لا الذهب،[/b]
[b]سيصلب منه حب الآخرين ،سيبرئ الأعمى[/b]
[b]ويبعث من قرار القبر ميتا هده التعب[/b]
[b]من السفر الطويل إلى ظلام الموت[/b]
[b]يكسو عظمه اللحما ويوقد قلبه الثلجي فهو بحبه يثب [/b]
[b]و أبرقت السماء … فلاح، حيث تعرج النهر[/b]
[b]وطاف معلقا من دون يلثم الماءا[/b]
[b]شناشيل ابنة الجلبي نور حوله الزهر[/b]
[b](عقود ندى من اللبلاب تسطع منه بيضاءا[/b]
[b]و آسية الجملية كحل الأحداق [/b]
[b]منها الوجد و السهر[/b]
[b]يا مطرا يا حلبي[/b]
[b]عبر بنات الجلبي[/b]
[b]يا مطرا يا شاشا[/b]
[b]عبر بنات الباشا[/b]
[b]يا مطر من ذهب [/b]
[b]تقطعت الدروب، مقص هذا الهاطل المدار[/b]
[b]قطعها و واراها،[/b]
[b]و طوقت المعابر من جذوع النخل في الأمطار[/b]
[b]كغرقي من سفينة سندباد[/b]
[b]كقصة خضراء أرجأها و خلاها[/b]
[b]إلى الغد (أحمد) الناطور[/b]
[b]وهو يدير في الغرفة[/b]
[b]كوؤس الشاي، يلمس بندقيته [/b]
[b]ويسعل ثم يعبر طرفه الشرفه[/b]
[b]ويخترق الظلام [/b]
[b]وصاح ( يا جدي) أخي الثرثار[/b]
[b]" أنمكث في ظلام الجوسق المبتل ننتظر؟[/b]
[b]متى يتوقف المطر؟[/b]
[b]و أرعدت السماء، فطار منها ثمة انفجرا[/b]
[b]شناشيل ابنة الجلبي …[/b]
[b]ثم تلوح في الأفق[/b]
[b]ذرى قوس السحاب . وحيث كان يسارق النظرا[/b]
[b]شناشيل الجميلة لا تصيب العين الا حمرة الشفق[/b]
[b]ثلاثون انقضت، وكبرت : كم حب وكم وجد[/b]
[b]توهج في فؤادي [/b]
[b]غير أني كلما صفقت يدا الرعد[/b]
[b]مددت الطرف أرقب : ربما ائتلق الشناشيل[/b]
[b]فأبصرت ابنة الجلبي مقبلة إلى وعدي[/b]
[b]ولم أرها هواء كل أشواقي ، أباطيل[/b]
[b]و نبت دونتا ثمر ولا ورد[/b]
[b]لندن 24 - 2 - 1962[/b] | |
| | | لست روميو عضو ذهبي
عدد المساهمات : 821 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 العمر : 39 الموقع : la7n-words.ahlamontada.net
| موضوع: رد: من قصائد الشاعر الخميس يناير 07, 2010 8:29 pm | |
| في السوق القديم
-1-
الليل ،والسوق القديم
خفتت به الأصوات ،إلا غمغمات العابرين
وخطى .. الغريب
وما تبثّ الريح من نغم حزين
في ذلك الليل البهيم
والنور تعصره المصابيح الحزانى في شحوب
مثل الضباب على الطريق
من كل حانوت عتيق
بين الوجوه الشاحبات
كأنّه نغم يذوب
في ذلك السوق القديم
-2-
كم طاف قبلي من غريب
في ذلك السوق الكئيب
فرأى وأغمض مقلتيه ، وغاب في الليل البهيم
و ارتجّ في حلق الدخان
خيال نافذة تضاء
والريح تعبث بالدخان ......
الريح تعبث ، في فتور واكتئاب ، بالدخان
وصدى .. غناء
يذكّر بالليالي المقمرات... وبالنخيل
وأنا .الغريب أظل أسمعه... وأحلم بالرحيل
في ذلك السوق القديم
-3-
وتناثر الضوء الضئيل على البضائع .. كالغبار
يرمي الظلال ..على الظلال
كأنّها اللحن الرتيب
ويريق ألوان المغيب الباردات ، على الجدار
بين الرفوف الرازحات ، كأنها سحب المغيب
الكوب يحلم بالشراب وبالشفاه
ويدٍ تلونها الظهيرة... والسراج
أو النجوم
ولربما بردت عليه ، وحشرجت فيه الحياة
في ليلة ظلماء.. باردة الكواكب والرياح
في مخدع سهر السراج به
وأطفأه .. الصباح
-4-
ورأيت من خلل الدخان ، مشاهد الغد ..كالظلال
تلك المناديل الحيارى... وهي توميء بالوداع
أو تشرب الدمع الثقيل .. وما تزال
تطفو .. وترسب في خيالي
هوّم العطر المضاع فيها
وخضّبها ..الدم الجاري
لون الدّجى ... وتوقّد النار
يجلو الأريكة ثم تخفيها الظلال الراعشات
وجه أضاء ... شحوبه اللهب
يخبو ... ويسطع ... ثم يحتجب
ودم
يغمغم وهو يقطر ثم يقطر
مات ... مات
-5-
الليل، والسوق القديم، وغمغمات العابرين
وخطى الغريب
وأنت أيتها الشموع ستوقدين
في المخدع المجهول في الليل الذي لن تعرفيه
تلقين ضوءك في ارتخاء مثل امساء الخريف
حقل تموج به السنابل تحت أضواء الغروب
تتجمع الغرباء فيه
تلقين ضوءك في ارتخاء مثل امساء الخريف
في ليلة قمراء سكرى بالأغاني في الجنوب
نقر [الداربك] من بعيد
يتهامس السعف الثقيل به ويصمت من جديد !
-6-
قد كان قلبي مثلكن، وكان يحلم باللهيب
نار الهوى ويد الحبيب
ما زال يحترق الحياة، وكان عام بعد عام
يمضي، ووجه بعد وجه مثلما غاب الشراع
بعد الشراع وكان يحلم في سكون، في سكون
بالصدر، والفم، والعيون
والحب ظلله الخلود .. فلا لقاء ولا وداع
لكنه الحلم الطويل
بين التمطي والتثاؤب تحت أفياء النخيل
-7-
بالأمس كان وكان ثم خبا، وأنساه الملال
واليأس، حتى كيف يحلم بالضياء- فلا حنين
الصيف يحتضن الشتاء ويذهبان وما يزال
كالمنزل المهجور تعوي في جوانبه الرياح
كالسلم المنهار، لا ترقاه في الليل الكئيب
قدم ولا قدم ستهبطه إذا التمع الصباح
ما زال قلبي في المغيب
ما زال قلبي في المغيب فلا أصيل ولا مساء
حتى أتت هي والضياء!
-8-
ما زال لي منها سوى أنا التقينا منذ عام
عند المساء، وطوقتني تحت أضواء الطريق
ثم ارتخت عني يداها وهي تهمس والظلام
أتسير وحدك في الظلام
أتسير والأشباح تعترض السبيل بلا رفيق
فأجبتها والذئب يعوى من بعيد من بعيد
أنا سوف أمضي باحثا عنها سألقاها هناك
عند السراب وسوف أبني مخدعين لنا هناك
قالت ورجع ما تبوح به الصدى أنا من تريد
أنا من تريد فأين تمضي ؟ فيم تضرب في القفار
مثل الشريد أنا الحبيبة كنت منك على انتظار
أنا من تريد وقبلتني ثم قالت والدموع
في مقلتيها غير أنك لن ترى حلم الشباب
بيتا على التل البعيد يكاد يخفيه الضباب
لولا الأغاني وهي تعلو نصف وسنى والشموع
تلقى الضياء من النوافذ في ارتخاء في ارتخاء
أنا من تريد وسوف تبقى لا ثواء ولا رحيل
حب إذا أعطى الكثير فسوف يبخل بالقليل
لا يأس فيه ولا رجاء
-10-
أنا أيها النائي القريب
لك أنت وحدك غير أنى لن أكون
لك أنت أسمعها وأسمعهم ورائي يلعنون
هذا الغرام أكاد أسمع أيها الحلم الحبيب
لعنات أمي وهي تبكي أيها الرجل الغريب
إني لغيرك بيد أنك سوف تبقى لن تسير
قدماك سمرتا فما تتحركان ومقلتاك
لا تبصران سوى طريقي أيها العبد الأسير
أنا سوف أمضي فاتركيني : سوف ألقاها هناك
عند السراب
فطوقتني وهي تهمس : لن تسير
-11-
أنا من تريد، فأين تمضي بين أحداق الذئاب
تتلمس الدرب البعيد
فصرخت : سوف أسير ما دام الحنين إلى السراب
في قلبي الظامي دعيني أسلك الدرب البعيد
حتى أراها في انتظاري : ليس أحداق الذئاب
أقسى على من الشموع
في ليلة العرس التي تترقبين، ولا الظلام
والريح والأشباح أقسى منك أنت أو الأنام !
أنا سوف أمضي ! فارتخت عني يداها والظلام
يطغي ...
و لكني وقفت وملء عيني الدموع !
في ليلة العرس التي تترقبين، ولا الظلام
والريح والأشباح أقسى منك أنت أو الأنام !
أنا سوف أمضي ! فارتخت عني يداها والظلام
يطغي ...
| |
| | | لست روميو عضو ذهبي
عدد المساهمات : 821 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 العمر : 39 الموقع : la7n-words.ahlamontada.net
| موضوع: رد: من قصائد الشاعر الخميس يناير 07, 2010 8:30 pm | |
| في الليل
الغرفة موصدة الباب
والصمت عميق
وستائر شباكي مرخاة
رب طريق
يتنصت لي يترصد بي خلف الشباك وأثوابي
كمفزع بستان سود
أعطاها الباب المرصود
نفسا ذربها حسا فتكاد تفيق
من ذاك الموت و تهمس بي و الصمت عميق
لم يبق صديق
ليزورك في الليل الكابي
و الغرفة موصدة الباب
و لبست ثيابي في الوهم
و سريت ستلقاني امي
في تلك المقبرة الثكلى
ستقول اتقتحم الليلا
من دون رفيق
جوعان أتأأكل من زادي
خروب المقبرة الصادي
و الماء ستنهله نهلا
من صدر الارض
الا ترمي
اثوابك و البس من كفني
لم يبل عن مر الزمن
عزريل الحائك اذ يبلى
يرفوه تعال و نم عندي
اعددت فراشا في لحدي
لك يا اغلى من اشواقي
للشمس لامواه النهر
كسلى تجري
لهتاف الديك اذا دوى في الافاق
في يوم الحشر
سآخذ دربي في الوهم
و أسير فتلقاني أمي | |
| | | لست روميو عضو ذهبي
عدد المساهمات : 821 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 العمر : 39 الموقع : la7n-words.ahlamontada.net
| موضوع: رد: من قصائد الشاعر الخميس يناير 07, 2010 8:30 pm | |
| في القرية الظلماء
-1-
الكوكب الوسنان يطفيء ناره خلف التلال
و الجدول الهدار يسبره الظلام
إلا وميضاً لا يزال
يطفو و يرسب مثل عين لا تنام
ألقى به النجم البعيد
يا قلب ما لك لست تهدأ ساعة؟ ماذا تريد؟
النجم غاب و سوف يشرق من جديد بعد حين
و الجدول الهدار هينم ثم نام
أما الغرام دع التشوق يا فؤادي و الحنين!
**
-2-
أأظل أذكرها و تنساني ؟
وأبيت في شبه احتضار و هي تنعم بالرقاد ؟
في ناظريها المسبلين على الرؤى أما فؤادي
فيظل يهمس في ضلوعي
باسم التي خانت هواي يظل يهمس في خشوع
أني سأغفو بعد حين سوف أحلم في البحار:
هاتيك أضواء المرافيء و هي تلمع من بعيد
تلك المرافيء في انتظار
تتحرق الأضواء فيها مثل أصداء تبيد
**
-3-
القرية الظلماء خاوية المعابرة و الدروب
تتجاوب الأصداء فيها مثل أيام الخريف
جوفاء في بطء تذوب
واستيقظ الموتى هناك على التلال على التلال
الريح تعول في الحقول و ينصتون إلى الحفيف
يتطلعون إلى الهلال
في آخر الليل الثقيل و يرجعون إلى القبور
يتساءلون متى النشور!!
و الآن تقرع في المدينة ساعة البرج الوحيد
لكني في القرية الظلماء في الغاب البعيد
**
-4-
دعها تحب سواي تقضي في ذراعيه النهار
و تراه في الأحلام يعبس أو يحدث عن هواه
فغداً سيهوى ساعداه
مثل الجليد على خطوط باهتات في إطار
و على الرفوف الشاحبات رسائل
عادت تلف على نسيج العنكبوت بها الوعود
و الريح تهمس لن يعود
ويلون المرآة ظل من سراج ذابل
و حياله امرأة تحدق في كتاب
بال و تبسم في اكتئاب
**
-5-
الكوكب الوسنان يطفيء ناره خلف التلال
و الجدول الهدار يسبره الظلام
إلا وميضاً لا يزال
يطفو و يرسب مثل عين لا تنام
ألقى به النجم البعيد
يا قلب مالك في إكتئاب لست تعرف ما تريد؟
| |
| | | لست روميو عضو ذهبي
عدد المساهمات : 821 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 العمر : 39 الموقع : la7n-words.ahlamontada.net
| موضوع: رد: من قصائد الشاعر الخميس يناير 07, 2010 8:31 pm | |
| المسيح بعد الصلب
بعدما أنزلوني ، سمعت الرياح في نواح طويل تسف النحيل و الخطى وهي تنأى . إذن فالجراح و الصليب الذي سمروني عليه طوال الأصيل لم تمتني . و أنصت : كان العويل يعبر السهل بيني و بين المدينه مثل حبل يشد السفينه وهي تهوي إلى القاع . كان النواح مثل خيط من النور بين الصباح .و الدجى ، في سماء الشتاء الحزينه .ثم تغفو ، على ما تحس ، المدينه
حينما يزهر التوت و البرتقال حين تمتد جيكور حتى حدود الخيال حين تخضر عشباً يغني شذاها ،و الشموس التي أرضعتها سناها ،حين يخضر حتى دجاها .يلمس الدفء قلبي ، فيجري دمي في ثراها قلبي الشمس إذا تنبض الشمس نورا ،قلبي الأرض ، تنبض قمحا ، و زهرا ، وماء نميرا قلبي الماء ، قلبي هو السنبل .موته البعث ، يحيا بمن يأكل في العجين الذي يستدير ويدحى كنهد صغير ، كثدي الحياه .مت بالنار : أحرقت ظلماء طيني ن فظل الإله .كنت بدء ، وفي البدء كان الفقير ،مت ، كي يؤكل الخبز باسمي، لكي يزرعوني مع الموسم كم حياة سأحيا : ففي كل حفره ،صرت مستقبلا ، صرت بذره صرت جيلا من الناس ، في كل قلب دمي .قطرة منه أو بعض قطره
..هكذا عدت ، فاصفر لما رآني يهوذا فقد كنت صره كان ظلا ، قد اسود مني ، وتمثال فكره جمدت فيه واستلت الروح منها خاف أن تفضح الموت في ماء عينيه عيناه صخره) (راح فيها يواري عن الناس قبره .خاف من دفئها ، من محال عليه ، فخبر عنها - " أنت ؟ أم ذاك ظلي قد ابيض وارفض نورا؟ .أنت من عالم الموت تسعى ؟ هو الموت مره " هكذا قال آباؤنا ، هكذا علمونا ، فهل كان زورا ؟ .ذاك ما ظن لما رآني ، وقالته نظره
قدم تعو ، قدم ، قدم القبر يكاد بوقع خطاها ينهدم أترى جاءوا ؟ من غيرهم ؟ قدم .. قدم .. قدم ،ألقيت الصخر على صدري .أو ما صلبوني أمس ؟ .. فها أنا في قبر فليأتوا - إني في قبري من يدري أني .. ؟ من يدري ؟ ورفاق يهوذا ؟ من سيصدق ما زعموا ؟ ..قدم .قدم
: ها أنا الآن عريان في قبري المظلم ،كنت بالأمس ألتف كالظن ، البرعم ،تحت أكفاني الثلج ، يخضل زهر الدم كنت كالظل بين الدجى و النهار .ثم فجرت نفسي كنوزا فعريتها كالثمار حين فصلت جيبي قماطا وكمي دثار حين دفأت يوما بلحمي عظام الصغار حين عريت جرحي ، وضمدت جرحا سواه .حطم السور بيني و بين الإله
فاجأ الجند حتى جراحي ودقات قلبي فاجأوا كل ما ليس موتا و إن كان في مقبره فاجأوني كما فاجأ النخلة المثمره .سرب جوعى من الطير في قرية مقفره
أعين البندقيات يأكل دربي شرع تحلم النار فيها بصلبي إن تكن من حديد ونار ، فأحداق شعبي من ضياء السموات ، من ذكريا وحب تحمل العبء عني فيندى صليبي ، فما أصغره .ذلك الموت ، موتي ، وما أكبره
بعد أن سمروني و ألقيت عيني نحو المدينه : كدت لا أعرف السهل و السور و المقبره ،كان شئ ، مدى ما ترى العين ،كالغابة المزهره .كان ، في كل مرمى ، صليب و أم حزينه قدس الرب .هذا مخاض المدينه | |
| | | لست روميو عضو ذهبي
عدد المساهمات : 821 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 العمر : 39 الموقع : la7n-words.ahlamontada.net
| موضوع: رد: من قصائد الشاعر الخميس يناير 07, 2010 8:32 pm | |
| ذهبت
ذهبت فاستحال بعدك النهار
كأنه الغروب
كأنما سحبت من خيوطه النّضار
و ظلّل المدارج انكسار
و مثلها انكسرت غام في خيالي الجنوب
ينوء بالخريف
تعرب الكروم و الجداول انطفأن و الحفيف
يموت في ذرى النخيل و الدروب
بصمتها انتظار
كحل عينيك سواد نار
تشب من قلبك من براعم النهود
يهتف بي إذا نظرت : أنت في استعار
يا أيها البركان من ورود
أواه لو أشدّ عينيك إلى النهار
إلى غد فوق دمي يحوم
أي سماء أشعلتها رعشة النجوم
و أثقل الظلام فيها من ندى المطر
نظرت من قرارها إليّ كالغيوم
تكن في اربدادها الزهر
يا نظرة تخطفتني ريحها السموم
إلى الضفاف الخضر من نهر
غرقت فيه أشعليني أطفئي اللهيب
يا نظرة يشد قلبي بالسما وتر
يعزف مرّها عليه غنوة القمر | |
| | | لست روميو عضو ذهبي
عدد المساهمات : 821 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 العمر : 39 الموقع : la7n-words.ahlamontada.net
| موضوع: رد: من قصائد الشاعر الخميس يناير 07, 2010 8:33 pm | |
| يا نهر يا نهر عاد إليك من أبد اللحود و من خواء الهالكين
راعيك في الزمن البعيد يسرح البصر الحزين
في ضفتيك و يسأل الأشجار عندك عن هواه
أوراقها سقطت و عادت ثم أذبلها الخريف
و تبدلت عشرين مرة
هيهات يسمع إذ توسوس في الدجى أصداء آه
بالأمس أطلقها لديك ترن في جرس الحفيف
كم قبلة عادت دوائر في مياهك مستسرة
دنياه كانت أمس فيك فهل تعود إلى الحياة
ليود من شغف بمائك لو غدا
ظلا يداعب فيه جنيّاته
متعلقا بشراع كل سفينة
ليجاذب الملاح أغنيّاته
وتلوذ أنوار النجوم بصدره
و تراقص الأمواج من ضحكاته
ما أخيب الموتى إذا رجعوا إلى الدنيا القديمة
و تلصصوا يتطلعون كما تطلع من كوى دار شريد
و رأى ثمار الجمر سار عصيرها دفئا و جال عبيرها المهدود
ما أخيب الموتى تكاد موتهم الهزيمة
شيئا أمرّ من الحياة
ما أخيب الموتى تغير كل شيء كل باق
مما أطلّ على الحياة لانهم كانوا كواه
أم مات ما عرفوه إذ ماتوا فليس سوى رؤاه ؟
فتكبدوا ألم الفراق
ألم التغرب مرتين فيا ضفاف النهر يا أمواجه و محاره
ماذا تبقى فيك من أمس الهوى ؟
الدوح أسلم للبلى ورقاته
و هي التي سمعت لديك حواره
و هي التي أودعت فيها في الضحى
قبلاتنا وطويت فيها ناره
إتى ذويت مع الظلام كما ذوى
ياليت لي شفة فتلثم أو يدا فتمسّ ماءك
إني لأكثر من غريب غربة و أشد حيرة
لم يبق فيك سوى الزمان و ليس ما فيك قطرة
من ماء أمس كأن فجرك عاد قبل غد مساءك
و كأن ضفتك الحبيبة ضفّة الأبد البعيد
يا نهر أن وردتك " هالة " و الربيع الطلق في نيسانه
و لى صباها فهي ترتجف الكهولة و هي تحلم بالورود
في حين أثقلها الجليد كأن نبعا في اللحود
تمتص منه عروقها دمها فقل لم ينس عهدك
و هو في أكفانه . | |
| | | | من قصائد الشاعر | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
|