تشكّ بحبي
وكنت مع الآخرين وحيده
بعيداً هناك
بعيداً بتلك الأقاصي البعيده
وزادي منك كتاب وصوره
تنام بصدري
وزادي منك زجاجة عطر
ينثّ بأعماق روحي عبيره
ويبعث حولي هناك
روائح دنيا هواك
وحين رجعت إليك
رجعت بكل تعطّش قلبي
لأنشر ظلّي عليك
لأعطيك حبّي
وكانت بعينيك نظرة عتب
وشكّ وريب
وقلت : نسيت هواي
عرفت هناك سواي
تمرّ دهور ولا تكتبين
ولا تسألين
ألا تعرفين جنوني وكيف يثار
وكيف أغار
وغيرة حبي دمار ونار
ألا تعرفين ؟
تشكّ بحبي ؟
لأني حجبت رسائل قلبيى
كأنك تجهل أسباب صمتي
تغار ؟ أحبّ أحبّ تغار
ولكن لماذا ، لماذا تغار
أنت الحياه
وتعرف أنك أنت الحياه
وأنك لي منتهى مأملي
وأن اسمك الحلو ما يأتلي
يرفّ صداه على شفتي تمتمات عباده
وهمس صلاه
وفيض سعاده
يفيض على حاضري موجها
ويغمر مستقبلي
وها أنا بين يديك
بكل حنيني إليك
بكل تعطّش قلبي
وترتاب بعد بحبي ؟!