الضرورات الشعرية

من الضرورات الشعرية

الضرورات الشعرية، هي ما نعرفه جميعًا باسم ما يحقُّ للشاعر.

هذا الدرس لم أكتبه أنا، ولكن كتبته أختٌ ماجدة اسمها

ميـــنا عبد الله

ولا أنسى إرفاق رابط الموضوع الأصلي:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

والآن إلى الدرس

أخوتي الكرام
اعلم مسبقا آن العديد من الأخوة هنا من الشعراء الذين يعرفون كل المواصفات والقياسات المطلوبة في صياغة الشعر وهم حتما يسيرون على درب الشعر الصحيح
ولكن فينا هنا وأنا منهم من يمشي على رصيف الشعر أو يمرغ رجله بالوحل ظناً منه انه يكتب شعرا
لذا فاني سأساهم في تعليم نفسي وتطويرها أولا ونقل المعلومة إليكم عملا بتعميم الفائدة ونقل المعلومة لمن يرغب فيها
وعذرا مقدما إني قد اخطأ هنا وهناك
في ضرورات الشعر

ينبغي " لطالب الشعر" أن يكون خبيرا بقواعد اللغة العربية من صرف, ونحو, ومعان, وبيان, وبديع, ولغة, واشتقاق, وتاريخ, وعروض, وقواف, وإنشاء... الخ – لان النظم أربعة أنواع:

1- نظم خالي من العيب والضرورة .
2- نظم به عيب فيضرب به عُرض الحائط .
3- نظم فيه ضرورة قبيحة وهذا مبتذل .
4- ونظم فيه ضرورة مقبولة يجوز للشاعر ارتكابها بدون مؤاخذة عليه .

وهذه الضرورات هي أثنى عشر ضرورة فيما يلي تعدادها :

1- صرف ما لا يصرف : كقول الشاعر

في أرضِ أندُلسٍ تُلتذُّ نعماءُ

ولا يُفارقُ فيها القلب سَرّاءُ

وقد صرف " أندلس ".

أما منع المنصرف عن الصرف فهو غير مأنوس : كقول مقري الوحش في زُهريته

والرَّوضُ جامعُ والأزاهرُ بُسْطه

وقنادل الأترُنج لاحَتْ في الغدِ

فمنع " جامع " من الصَّرف .

2- قصر الممدود ومدّ المقصور : كقول أبي تمام في قصر " الفضاء " ومدَّ " الهدى "

ورثَ النَدَى وحوَى النُّهى وبَنى العُلا

وجلا الدُّجى وَرَمَى الفَضا بهُدَاءِ

3- إبدال همزة القطع وصلاً : كقول الشاعر وقد وصل "أَم" في

ومن يَصنع المعروفَ مع غير أهله

يلاقي الذي لاقى مُجير أَم عامِر

4-وبالعكس ( قطع همزة الوصل ) كقول أبي العتاهية , وقد قطع همزة الأمر من "بَنَى " فقل "أبن " وهي همزة وصل ..

أيها الباني لهدم الليالي

أبْنِ ما شئتَ ستلقى خراباً

5- تخفيف المشدّد : وقد كثر وقوعه في القوافي المقيّدة المختومة بحرف صحيح ساكن ولا يسوغ غيره , كقول محمد بن البشير وخفَّف شدَّة " تجفْ"..

ليَ بستان أنيقٌ زاهرٌ

غَدِقٌ تُرْبَتهُ ليست تجفْ

6- تخفيف الهمزة : كقول أمية بن أبي الصلت وقد خفَّف همزة " البارئ" ...

هو الله باري الخلق والخَلق كلُّهمُ

إماءُ له طوعاً جميعاً وأعْبُدُ

7- تثقيل المخفَّف : كقول الشاعر وقد شدّد الميم في " دَم "...

أهان دمّك فِرْغاً بعدَ عزّته

يا عمرو بغيُك إصراراً على الحسد

8- تسكين المتحرك وتحريك الساكن : كقول أبي العلاء المعري , وقد أسكن الجيم في " رَجل"...

وقد يقال عِثار الرَّجْل إن عَثَرتْ

ولا يقال عثار الرَّجْل إن عَثَرا

وهذا كثير في ضمائر الغائب والغائبة : كقول الشاهر وقد اسكن الهاء في " هُوَ"

فالدَُُّرُّ وهْوَ أجَلُّ شيء يُقتنى

ما حَطَّ قيمتَه هوانُ الغائِصِ

وأمثلة ذلك كثير في الشعر العربي ...

9- تنوين العلم المنادى : كقول الشاعر وقد نوّن " مطر "

سلام الله يا مطرٌ عليها

وليس عليك يا مطرُ السلام

10- إشباع الحركة حتى يتولد منها حرف مدّ : كقول امرئ القيس , وقد أشبع الكسرة فتولدت منها ياء " انجلى "

ألا أيها الليل الطويلُ ألا انْجَليِ

بصبح وما الإصباح منك بأمثلِ

11- تحريك ميم الجمع : كقول أبي أُذينة وقد حرك الميم في " هُمُ , ومجدهُمْ "...

هُمُ أَهِلَّةُ غَسْان وَمَجْدُهُمُ

عالِ فان حاولوا مُلكا ً فلا عَجَبَا

12- كسر آخر الكلمة إن كان ساكنا : كقول عنترة وقد كسر ميم " أقدِمْ"

ولقد شفَى نَفْسِي وأبرأ سُقمَها

قِيْلُ الفوارس ويك عنتر أقدمِ

تنبيه : إن ما ورد في بعض قصائد العرب من منع صرف المنصرف ومد المقصور وتذكير المؤنث وتأنيث المذكر وفك الإدغام وغير ذلك من المسوغات الغريبة قد أتت على سبيل الشذوذ ولا يحق للشاعر أن يلتجئ إليها مهما دعت الأسباب ليكون شعره من نوع النظم الأول المذكور في أعلاه ....
المصدر : ميزان الذهب في صياغة شعر العرب / احمد الهاشمي

أختكم ميــــــــــــــــــنا

منقول

أخي الرائع لست روميو

أشكرك جدًا على نقلك وعلى جهودك الرائعة !

لقد استفدتُ كثيرًا من هذا الدرس المفيد !

تحيتي واحترامي !

شكرا لكـــــــ على هذه المعلومات والدرس القيم

رائع مدهش شكرًا لك

طائر الرخ ..

عــــاش من شافك

اتعيشي و تتهاني