الشاعر محمد علي إبراهيم ..رثاء..أين أحلام ..الجزء الأول ..

بسم الله الرحمن الرحيم
قبل عدة سنوات فجعت زميلة غالية علي.. أستاذة أميمة..إبراهيم .. ،بوفاة شقيقتها أحلام في حادث سيارة مرعب في عاصمة الأردن الغراء عمان ، كان حزن الوالد عظيما جدا وهو السيد محمد علي إبراهيم (أبو لؤي) مساعد مدير عام بنك الأردن رحمه الله ..ظل الوالد الحزين يكتب قصائد رثاء في فقيدته وقرة عينه أحلام ،وسأنشرها في هذا المنتدى الطيب كمثال رائع عن مدى محبة الرجل الشرقي لابنته وكريمته وحبيبته ..صدقوني بكيت كثيرا عن قراءتها ،لم أصدق مقدار تلك العاطفة الجياشة التي يحملها قلب أب شرقي لكريمته الغالية يرحمك الله يا أحلام ،وسأنشرها على عدة أجزاء ،،لأنها عدة قصائد أرجو أن تشاركوني القراءة والتعليق ..والترحم عليهما جميعا وعلى كل موتى وشهداء المسلمين اللهم آمين

الجزء الأول : أين أحلام
حدث هزني وخطب رهيب....عم من هوله البكى والنحيب
فجر يوم الخميس أول آب ....في صميم الفؤاد دب الدبيب
عندما رن هاتف قلت من ذا؟....قال أسرع يا صاح مات الحبيب
لهف نفسي ماذا جرى؟أين أحلام ؟....وكيف عن عيوني تغيب
فرحت بالنجاح قبل قليل ....لم تفكر أن القضاء قريب
أمل كان في الخيال ولكن....ليت أن الآمال دوما تصيب
أجل حل وانتهى كل شيء...يا رفاقي وساد جو كئيب
وسرت في الضلوع حمى ونار....حرها يجعل الحديد يذوب
كل عصر يزداد جرحي نزفا....كيف يشفي هذه الجراح طبيب
هل ترى يا أحبتي ورفاقي ....بعد فقد الحبيب عيش يطيب
يا إلهي عفوا فإن مقالي ....فيه خلط وفيه زيغ رهيب
أنت يا خالقي غفور رحيم....وقدير وسامع ومجيب
رب كن لي عونا فإني ضعيف ....وامنح الصفح إذ أتيت أتوب
أملي في السماح منك كبير....ليس من جاء يرتجيك يخيب
رب(أحلام)في حماك استقرت ....فتجاوز إن كان ثم ذنوب
ولتفز يا عظيم منك بعفو....ومجال السماح منك رحيب
لن أقول (الآمال ماتت بصدري)....فرج الله واسع وقريب
22/8/2002م
يرحمك الله يا أبا لؤي ويرحم فقيدتك أحلام وجعل الله مسكنكما بجوار خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين
يتبع ::الجزء الثاني..... أحلام كانت مهجتي ..
إلهام بدوي