هذه خاطرة أو قصيدة لست أدري كتبتها بعد قراء قصيدة رائعة للشاعر المبدع الدكتور علي طوالبة ، وصار قلمي يكتب ويكتب ، بعد رد بسيط مني على قصيدته الشامخة ،فليسمح لي الدكتور علي طوالبة بذلك ، فإلى أمي وأمه وكل أم أهديك ،وإلى كل ولد وبنت صالحة أهديكم ..
صباح جميل برغم المواجع لأن الصباح كوجهك أمي
وفي كل يوم يعم ضياء ويغمر قلبي كحبك أمي
فهل أنت أم أم أنت صبح جميل وعذب فيورق روضي
جمال يعانق ديم الصحاري وغيث يداعب أزهار وجدي
وقهوة أمي عذوبة روح وخبزك أمي دواء لجرحي
وإن طفت يوما وتاهت دروبي فنورك أمي منارا لدربي
وإن عم حزن بقلبي كسير فدعواك أمي يحصن قلبي
وإن جار زمن علي بظلم فنبضك أمي يشد بعزمي
وإن كنت يوما كئيبا بحب فحبك أمي خلاص لحبي
وإن عز حلم وصار عصيا فعزمك أمي يشد بعزمي
وإن عم حزن بعيني غيوما فشمسك أمي تبدد غيمي
وإن لاح برق ورعد بيومي فغيثك أمي ويشرق يومي
وإن صد عني رفيق بدربي فحبك أمي صديقا لدربي
وإن ناء يومي وأظلم ليلي فبدرك أمي ويشرق ليلي
وإن كنت يوما حزينا بعيدا فكيف تكوني بقربي بلمي
وكيف ترفرف روحك أمي بقربي دوما ويشتد عزمي
ويبعد ركبي ويكثر صحبي وأنت بقلبك هناك وترضي
ويكثر هرجي ويكثر ضحكي وأنت بعيدة ويسمع قلبي
وأجري إليك ألوذ بقلبك وحضنك أمي يبدد بعدي
وإن نئت عنك بعيد المرافي فصبحك أمي رفيقا يلبي
وإن عم خوف بقلبي ذبيحا فبسمة أمي ويشرق قلبي
وأهرع أمي إليك حزينا وبيتك أمي كبيت التمني
فيشرق فيه شقيق عطوف وأخت حنون وكلك أمي
فبيت كبيتك قصر منيف يشع ضياء فيشتد ضوئي
وترنيمة عشق ببيتك أمي وتنهيده طفل يناغي يغني
وبيت جميل يضمك أمي بدرب حنون ويغفو بقلبي
وإن نلت يوما نجاحا بعزم فعزمك أمي ولد عزمي
وصرت كبيرا وصرت عجوزا فكيف تراني طفل كأني
ويبيض شعري و يجعد وجهي وأمي تصر كطفل كأني
ويكبر طفلي وبيتي و صحبي ويصغر عمري بعينيك أمي
أظل صغيرا أردد أمي وتبقين أمي ويصغر سني
أناديك أمي بقلب شغوف أردد أمي كأني ألبي
أناديك ماما وأصدر أمري تقولين حالا ويحضر أمري
فلا صرت يوما كبيراعجوزا وقلبك أمي ويسود شيبي
أحبك أمي كثيرا كأني أحبك نفسي فحبك عمري
هنيئا لأمي فيض المشاعر رقيق وعذب حبي و همسي
فيا رب زدني بعمرا بأمي وأدخل أمي بجنة ربي
وصلي عليها صلاتك ربي وملك كريم دعوتك ربي
رحمة ربي بقلب شفوق ورحمة ربي بروحك أمي
وحمدك ربي برحمة أمي ويومي وأمسي وتشرق شمسي
تظلل أمي سحائب ود برب كريم رجوتك ربي
فاغفر إلهي زلات عمري وارفع إلهي درجات أمي
واغفر إلهي زلات أمي وما خط قلم بذنب لأمي