دولة الكويت دولة تقع في الركن الشمالي الغربي للخليج العربي الذي يحدها من الشرق، و يحدها من الشمال والغرب جمهورية العراق ومن الجنوب المملكة العربية السعودية، تبلغ مساحة الكويت الإجمالية 17,818 كيلومتر مربع بإجمالي عدد السكان يزيد عن الثلاثة ملايين نسمة.
ترجع تسمية الكويت إلى تصغير لفظ كوت أي أكويت وتعني كلمة كوت الحصن وقد شيد بالقرب من الساحل في القرن السابع عشر.
الكويت عضو في جامعة الدول العربية و مجلس التعاون لدول الخليج العربية و منظمة المؤتمر الإسلامي و الأمم المتحدة منذ 1963.
أقتصادياً الكويت أحد أهم منتج ومصدر للنفط في العالم وهي عضو مؤسس في أوبك وتمتلك الكويت خامس أكبر احتياطي نفطي في العالم فيتواجد في أرضها 10 ٪ من احتياطي النفط بالعالم .إن النفط والمنتجات النفطية يمثل ما يقرب من 95 ٪ من عائدات التصدير و 80 ٪ من الإيرادات الحكومية [3] . و الكويت تعتبر أكثر البلدان المتقدمة في جامعة الدول العربية ، و هي رابع أغنى بلد بالنسبة لدخل الفرد
[عدل] التاريخ القديم
تُظهر أعمال التنقيب وجود دلائل على استيطان البشر في جزيرة فيلكا الكويتية منذ زمن الأسكندر المقدوني بحسب ما دلت عليه الأثار المكتشفة، ويذكر أن اليونانيين سكنوا الجزيرة وأطلقوا عليها اسم إيكاروس [5].
كما وقعت في أرض كاظمة معركة ذات السلاسل بين المسلمين والفرس وإنتهت بإنتصار المسلمين، و كاظمة حالياً ضمن حدود الكويت.
نشأة مدينة الكويت إحدى بوابات سور الكويتتأسست مدينة الكويت سنة 1613 كمدينة تجارية على ساحل الخليج العربي واستوطنها العتوب واشتق اسمها من تصغير كلمة "كوت" وتعني القلعة، وإزدهرت البلدة بفعل التجارة البحرية.
في سنة 1783 خاضت الكويت أولى صراعاتها مع القوى الإقليمية، حيث نشبت معركة الرقة البحرية ضد قبيلة بني كعب بالقرب من جزيرة فيلكا، وانتهت المعركة بانتصار الكويتيين، وفي سنة 1783 تم بناء أول سور حول مدينة الكويت لحمايتها من الغزو الخارجي [6].
وبعد وفاة عبد الله بن صباح بن جابر الصباح في سنة 1812 تولى ابنه جابر بن عبد الله الصباح الحكم، وفي سنة 1815 تم تشييد السور الثاني حول مدينة الكويت بسبب نية بندر السعدون غزوها [7]، وفي يونيو 1831 انتشر الطاعون بين سكان الكويت، ومات الآلاف من السكان [8]، وقد سميت تلك السنة بسنة الطاعون [9]، وفي سنة 1871 بعهد الشيخ عبد الله بن صباح الصباح، حدثت حادثة الطبعة حيث غرقت العديد من السفن بعد إعصار بين الهند وعمان [10]، وفي 17 مايو 1892 تولى محمد بن صباح الصباح الحكم بعد وفاة أخوه الأكبر عبد الله بن صباح الصباح ونشبت النزاعات مع أخوه مبارك الصباح التي أدت بالنهاية اغتياله وتولي مبارك الصباح الحكم كوريث له وذلك بسنة 1896 [11].
مبارك الكبير مؤسس الكويت الحديثةبعد تولي الشيخ مبارك الصباح لمقاليد الحكم ، وبعد نزاع استمر فترة مع العثمانيين اضطر الشيخ مبارك الصباح لتوقيع اتفاقية حماية مع بريطانيا في 23 يناير 1899 [12]، وفي سنة 1901 شن مبارك الكبير حملة واسعة في وسط الجزيرة العربية لقتال حاكم حائل عبد العزيز بن متعب بن عبد الله الرشيد أدت إلى نشوب معركة الصريف بالقرب من بريدة.
شهدت الكويت في عهد مبارك الكبير نهضة تعليمية إذ شيد في سنة 1911 أولى المدارس النظامية في الكويت، والتي سميت المدرسة باسم المدرسة المباركية تيمناً بالشيخ مبارك الصباح، كما شيد في عهده أيضاً أول مستشفى نظامي في مدينة الكويت، توفي الشيخ مبارك في سنة 1915 وخلفه ابنه الأكبر الشيخ جابر المبارك الصباح ولم تستمر فترة حكمه سوى سنتين حتى وفاته فخلفه أخوه الشيخ سالم المبارك الصباح الحكم [13]، وفي سنة 1920 تم بناء السور الثالث حول مدينة الكويت بعد وقعة حمض [14]، وفي في 10 أكتوبر 1920 هاجم الإخوان الجهراء في ما عرف باسم معركة الجهراء [15]، وفي سنة 1921 توفى الشيخ سالم المبارك الصباح، وخلفه في الحكم الشيخ أحمد الجابر الصباح.
في يوم 2 ديسمبر 1922 تم توقيع على بروتوكول العقير الذي رسم فيه حدود سلطنة نجد الشمالية مع مملكة العراق من جهة والكويت من جهة أخرى [16]، وفي سنة 1928 هاجم الإخوان قبائل الكويت، وأرسل حاكم الكويت جنداً لرد المنهوبات فوقعت معركة الرقعي [17]. وقد إكتشف أول بئر نفط في الكويت في سنة 1937 وهو بئر بحره [18]، وفي 30 يونيو 1946 صدرت الكويت أول شحنة من النفط [19]، وفي سنة 1948 تأسست مدينة الأحمدي، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ أحمد الجابر الصباح [20]، وتوفي الشيخ أحمد الجابر الصباح في سنة 1950، وتولى الحكم الشيخ عبد الله السالم الصباح، وقد سمي أبو الدستور لأنه أول من دعى إلى تنظيم الحياة السياسية في الكويت وفقا للدستور [21]، وفي عهده تم التوسع العمراني في الكويت، الأمر الذي أدى لهدم سور المدينة سنة 1957 مع الإبقاء على بواباته الخمس [22].
الاستقلالفي 19 يونيو 1961 تم إلغاء معاهدة الحماية مع بريطانيا وإعلان استقلال الكويت [23]، وفي 11 نوفمبر 1962 تم إصدار دستور الكويت [24]. وفي سنة 1965 توفي الشيخ عبد الله السالم الصباح، وتولى أخوه الشيخ صباح السالم الصباح الحكم، وإستمر حتى 31 ديسمبر 1977 حيث توفي [25]، وتولى بعده الشيخ جابر الأحمد الصباح، وقد كان صاحب فكرة إنشاء مجلس التعاون الخليجي [26]، وفي 2 أغسطس 1990 غزى الجيش العراقي الكويت، واستمر الاحتلال لمدة سبعة أشهر، بعدها تم تشكيل تحالف دولي من 32 دولة لتحرير الكويت، وقد تم التحرير في 26 فبراير 1991، وقد أصبح بعد التحرير الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح حاكم الكويت بموجب الأحكام العرفية [27]، واستمرت الأحكام العرفية حتى 26 يونيو 1991 [28].
في يوم 15 يناير 2006 توفي الشيخ جابر الأحمد الصباح [29]، وقد نودي بالشيخ سعد العبد الله السالم الصباح أميرا للكويت، ولكن بسبب مرضة الشديد [30] تم عزله بقرار من مجلس الأمة [31]، وتمت مبايعة الشيخ صباح الأحمد الصباح أميرا للكويت [32] و تم تعيين الشيخ نواف الأحمد الصباح وليا للعهد
] موارد المياهقامت الحكومة الكويتية بالبحث عن المياة الجوفية (في باطن الأرض) وذلك بحفر العديد من الابار للحصول على المياه الصالحة للشرب فاكتشفت المياه العذبة في منطقة الروضتين في شمال الكويت وبكميات كبيرة لكنها لا تغني عن المياه المقطرة نتيجة للحاجة المتزايدة وكما اكتشفت أيضا كميات كبيرة من المياه قليلة الملوحة في مناطق الصليبية والشقايا وام العيش والعبدلي والوفرة وهي مياه صالحة لري المزروعات فقط.
السكان مقال تفصيلي :سكان الكويت
تطور تعداد سكان الكويت حتى سنة 2005 [35][36]بلغ إجمالي عدد سكان دولة الكويت في نهاية سنة 2008 حسب إحصائات وزارة التخطيط 3,441,813 نسمة ، منهم 1,087,552 مواطنين كويتيين مقابل 2,354,261 أجانب ووافدين.[1]
ومن أكبر الجاليات العربية بالكويت الجالية المصرية ويبلغ عددها 400 الف[37] ثم السورية 120 ألف[38] والأردنية 53 ألف[39]
أما الجاليات الاسياوية فأكبرها الهندية بـ 580 الف[40] ثم الباكستانية 125 الف[41]
وتبلغ نسبة النمو السكاني 6.5% ويعد هذا المعدل من المستويات العالية عالمياً. إلا أن نسبة المواليد أخذت في الانخفاض في السنوات الأخيرة من 5,89 بين سنتيّ 1975 - 1980 إلى 2,18 بين 2005 - 2010.
ويعتبر عدد الوفيات نسبة إلى عدد السكان الأقل في العالم حيث تبلغ 3 عن كل 1000.
النمو السكانيتاريخياً قدر عدد سكان الكويت خلال عهد مبارك الصباح قبيل الحرب العالمية الأولى بـ 35,000 نسمة وفي الحرب العالمية الثانية قدرت دائرة التموين في الكويت في 1944 ان عدد سكان الكويت حوالي 80,000 نسمة، أزداد عدد السكان بعد الحقبة النفطية وتصدير النفط عام 1946 ، ليبلغ عدد السكان 200,006 نسمة منهم 133,122 مواطن كويتي طبقاً لإحصاء عام 1957.
تقدر منظمة الأمم المتحدة أن سكان الكويت سيبلغون خمسة ملايين و 240 ألفاً نسمة يحلول سنة 2050. و توقعت أن يرتفع معدل العمر إلى 78,2 عاماً و تصل نسبة من هم فوق الثمانين عاماً إلى 4,4٪ من عدد السكان في سنة 2050.
] اللغة والديناللغة العربية هي اللغة الرسمية الوحيدة في الكويت حسب الدستور وتستخدم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية في التعاملات الرسمية و الخرائط و اللوحات الارشادية ،ودين الدولة الإسلام، وهو دين غالب السكان كما يكفل الدستور حرية الأديان الأخرى.
] العمران برج التحريرتحتوي الكويت على العديد من المظاهر العمرانية العصرية والمباني والأبراج الشاهقة ومجمعات التسوق الضخمة شيّدت على أحدث طراز. يتوسط مدينة الكويت برج التحرير الذي توقف بناءه أثناء الغزو العراقي للكويت سنة 1990 وبعد التحرير تم إكمال البناء والانتهاء منه في عام 1996 وتسميته بهذا الاسم نسبة للتحرير، وقد صنف برج التحرير عالميا على أنه خامس أعلى برج على مستوى العالم آنذاك ، اما اليوم فأصبح ترتيبه الحادي عشر كأعلى برج في العالم [42]، ويستخدم معظم البرج من قبل وزارة المواصلات وبعض شركات الاتصالات، كما تم إفتتاح مقر الحكومة مول به مؤخراً. ويفتح للزوار مرة واحده في السنة لزيارته ومشاهدة الكويت من قمته، وغالباً ما تكون تلك الفترة خلال شهر فبراير.
أبراج الكويتومن رموز الكويت و على سواحلها تقع أبراج الكويت المكونة من ثلاث أبراج. تم تصميمها عن طريق المهندسين الدنماركيين سون ليندسورم وميلن بجورن على شكل مرش العطر التراثي الكويتي. يبلغ أطولها 185 متر ويتكون من كرتين، السفلى كمطعم والعليا قاعة وجبات خفيفة تتضمن مراقيب لمشاهدة مدينة الكويت. يبلغ طول البرج الثاني 145.8 متر ويستخدم كمخزن للماء، والثالث مكمل لهم.
كما يوجد عدد من المراكز التجارية الضخمة ذات الواجهة والعمران الحديث والعصري مثل : الأفنيوز، مارينا مول، الكوت، سوق شرق . بالإضافة لوجود المسجد الكبير الضخم والذي تم إفتتاحه عام 1988 بناء على توجيهات من الشيخ جابر الأحمد الصباح، وكلف 14 مليون دينار كويتي آنذاك . وقد تم تصميمه على الطراز الأندلسي الفاخر على يد المصمم الدكتور محمد مكية.
الاقتصاد مقال تفصيلي :الاقتصاد الكويتي
مدينة الكويت قلب الكويت الأقتصاديتعد الكويت واحدة من أكبر الاقتصادات في المنطقة وتشكل الصناعة النفطية في الكويت أكبر الصناعات وهي تغطي ما يقارب نصف الناتج المحلي الإجمالي وأغلب الصادارت ، وتمتلك الكويت 10% من الاحتياطي النفطي العالمي وتعد من أوائل مؤسسين منظمة أوبك ويسيطر على نفط الكويت عدة شركات ترجع ملكيتها للحكومة أو 90% منها وهذه الشركات هي:
مصفاة نفط ميناء الأحمدي أكبر مصافي الكويتشركة نفط الكويت والتي تهتم بتصدير النفط الخام إلى الخارج.
شركة البترول الوطنية الكويتية تهتم بتشغيل مصافي النفط في الكويت.
شركة صناعة الكيماويات البترولية.
شركة بترول الكويت العالمية أو Q8 تعتبر من أكبر شركات الوقود في أوروبا وتمد محطات توزيعها الأربعة آلاف في كل من (إيطاليا، السويد، هولندا، لوكسمبورغ، بلجيكا والدنمارك) بالوقود وملحقاته.
متداولون في بورصة الكويتبالإضافة للصناعات البتروكيماوية يوجد بالكويت عدد من الصناعات المتوسطة والخفيفة مثل مصانع المعدات الإنشائية والأغذية والملابس والأثاث .. وغيرها ، بالإضافة لوجود العديد من المؤسسات والشركات الخدمية الضخمة والمؤثرة في الاقتصاد الكويتي .
كما يرتكز اقتصاد الكويت على سوق الأوراق المالية الكويتي بشكل كبير ، والذي يعد واحداً من أهم أسواق المال في الوطن العربي. كما تمثل الإستثمارات الخارجية والداخلية أحد المحركات الاقتصادية الهامة في الكويت .
الدينار، عملة دولة الكويت الحالية[عدل] العملة
عملة دولة الكويت هي الدينار ويتكون من 1,000 فلس، وتنقسم الصكوك النقدية إلى ستة فئات وهي (ربع دينار، نصف دينار، دينار، خمسة دنانير، عشرة دنانير، عشرين دينار).
كما أن العملات المعدنية لها 6 فئات (فلس"تم إلغاؤه"، 5 فلوس، 10 فلوس، 20 فلس، 50 فلس و100 فلس) ويعتبر الدينار الكويتي صاحب أعلى سعر صرف في العالم ويساوي الدينار الواحد 3.48202 دولارا امريكيا تقريبا كما في 31 مايو 2009