القاهرة – عمر محمد:
رغم الانتقادات التي وجهت إلى فيلمها «المسافر» التي شاركت عمر الشريف بطولته، فأنها تؤكد سعادتها بالفيلم، وتنفي أن يكون عمر الشريف تبرأ منه. إنها
الفنانة سيرين عبد النور التي تلقت عرضا لتقديم الفوازير لرمضان المقبل
تكشف لنا تفاصيله، كما تتحدث أيضا عن حقيقة خلافها مع إيمان العاصي بسبب
«الأدهم»، وألبومها القادم التي لا تعرف مصيره، وموقف زوجها من انشغالها
بالفن، وغيرها من الاعترافات في حوارنا معها.
• هل صحيح انك اتفقت على بطولة فوازير رمضان العام المقبل؟
-
تلقيت بالفعل عرضا من إحدى شركات الإنتاج لتقديم فوازير للعام المقبل،
لكنني سوف احسم قراري النهائي بعد أن تصلني الحلقات، وان كنت لمست حماسا
شديدا من الشركة التي اخبرني القائمون عليها أنهم سيرصدون ميزانية ضخمة
جدا لإنتاج الفوازير وظهورها بشكل مبهر. وأنا تحمست للفكرة بشكل مبدئي رغم
أنني أدرك أنها ليست تجربة سهلة، خاصة انه لم تحقق فيها أي فنانة نجاحا
يقترب من النجاح الذي حققته نيللي وشيريهان.
لكن عندما تكون هناك حلقات
مكتوبة جيدا وإنتاج سخي وفريق عمل متميز لن أتردد في خوض التجربة، خاصة ان
الأغنيات والاستعراضات التي قدمتها في فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين» مع
محمد هنيدي لاقت استحسان الجمهور، ما يشجعني على تقديم الفوازير.
مشاركة عالمية
• عدت أخيرا من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بعد أن شاركت بفيلم «المسافر» ما إحساسك بتلك المشاركة؟
-
كنت في غاية السعادة لأننا كنا نشارك بالفيلم في المسابقة الرسمية، وهو
أمر يسعد أي فنانة أن توجد بفيلمها في مهرجان عالمي وسط نجوم العالم
الكبار. وبصراحة لم أصدق نفسي وأنا أسير على السجادة الحمراء مع النجم
العالمي عمر الشريف جنبا إلى جنب وفريق عمل فيلمنا الذي تعبنا فيه
وانتظرناه لمدة ثلاث سنوات.. كانت فرحة لا توصف.
• لكن الفيلم خرج من دون الحصول على أي جائزة.. ما تعليقك؟
-
اختيار الفيلم للمسابقة الرسمية جائزة في حد ذاته، لان هذا الاختيار يعني
أن لجنة المشاهدة فضلته على عشرات الأفلام الأخرى. أما الجوائز في أي
مهرجان فتعبر عن رأي لجنة التحكيم. ولا يقلل من قيمة الفيلم عدم حصوله على
جائزة.
تفسير خاطىء
• البعض هاجم الإيقاع البطيء للفيلم حتى أن بطله عمر الشريف أعلن في المهرجان عدم رضائه عن مستواه هل ضايقك هذا؟
-
البعض فسر كلام عمر الشريف بشكل خاطئ، فهو لم يتبرأ من الفيلم إنما كانت
له ملاحظات على إيقاعه، فقد كان يريد تخفيف الجرعة الفنية ليكون الفيلم
جماهيريا أيضا.
وانا كنت أدرك منذ البداية أن الفيلم له طابع خاص وربما
لا يعجب فئة كبيرة من الجمهور، وهذا ليس عيبا أبدا لان هناك أفلاما لا
تحقق إيرادات في دور العرض، لكنها تكون من أهم أفلام السينما فنيا بعد
ذلك. واكبر دليل على أن الفيلم جيد انه بعد عرضه في فينيسيا طلبته إدارة
مهرجان أبو ظبي السينمائي، ومطلوب أيضا فى العديد من المهرجانات وكتبت عنه
صحيفة «اللوموند» مقالا جيدا. وردود الأفعال حول الأفلام الكبرى تكون
دائما مختلفة وتثير الجدل.
حب علني
• أثناء وجودك في المهرجان كنت تحملين حقيبة يد عليها مجموعة من صور عمر الشريف هل كان هذا تعبيرا عن حبك له؟
-
بالتأكيد فهو فنان كبير ووجوده كان من اهم أسباب حماسي للفيلم، يكفي انه
سيكون في مشواري الفني فيلم جمعني بعمر الشريف، ورغم ذلك كان أثناء
التصوير متواضعا جدا ويوجه النصائح لي دائما. وفي فينيسيا كنا دائما معا
ولن أنسى أبدا نصائحه الفنية لي.
تجربة «الادهم»
• لماذا شاركت في مسلسل «الأدهم» رغم انك أعلنت من قبل أن وجودك في مصر من أجل نجومية السينما فقط؟
-
لم أقل إنني سأعمل في السينما فقط، لكن عندما كان يسألني احد عن حضوري الى
مصر كنت أقول إنني جئت لأقدم أعمالا متميزة، ولن أقدم أي أعمال والسلام.
فأنا لم أحضر إلى مصر كي أوجد في أي أعمال لأنني مع كل عمل أترك زوجي
وأهلي، وبالتالى يجب أن يستهويني العمل أولا وهذا ينطبق على السينما
والتلفزيون معا.
• ما الذي استهواك في «الأدهم»؟
- في البداية
تلقيت اتصالا هاتفيا من المنتج وائل عبدالله يخبرني أن لديه مسلسلا بعنوان
«الأدهم» كتبه محمود البزاوي وأعطاني فكرة عن الدور لكنني طلبت منه أن
يرسل لي نسخة من السيناريو، وعندما قرأته شعرت بأنني متعاطفة جدا مع
الشخصية رغم أنها تتاجر في المخدرات لكن ظروفها كانت صعبة وكانت تعبر عن
حال نساء عرب اضطررن الى الهجرة خارج بلادهن.
كما أن العمل ككل
استهواني وكنت محقة في قبوله، بدليل انه حصل على مراكز متقدمة في سباق
رمضان في استفتاءات كثيرة. كما أنني سعيدة جدا بكل هذا الكم من الرسائل
والمقالات التي كتبت عن المسلسل ككل، وعن دوري فيه. وقد تلقيت كما مذهلا
من الرسائل عبر «الغروب» الخاص بي على موقع الفيسبوك.
إشاعات مضحكة
• ما حقيقة حدوث خلافات بينك وبين إيمان العاصي على ترتيب الأسماء في تتر المسلسل؟
-
لا أدري من يشيع هذا الكلام، وهي أشياء تضحكني جدا. فأنا وإيمان صديقتان
عزيزتان، وقد دعوتها إلى منزلي في بيروت ووعدتني أنها ستلبي الدعوة في أول
زيارة لها لبيروت. وكواليس العمل كانت مليئة بالأجواء السعيدة والمحببة
إلى القلب من كل فريق العمل خصوصا المخرج محمد النجار الذي أعتبره مثل
أبي، فقد كان يوجهني ويرشدني طوال الوقت، وكان تعاملي مع أحمد عز للمرة
الأولى جميلا وكنا متعاونين معا الى أقصى درجة.
• لكن تردد انك غضبت لظهور دورك متأخرا رغم انك بطلة العمل مع احمد عز؟
-
منذ البداية وأنا اعرف أن دوري لن يبدأ من الحلقات الأولى لان بداية ظهور
الشخصية تكون بعد سفر أدهم إلى أوكرانيا ولقائه بي فكيف اغضب إذن؟ عموما
أنا لا يهمني عدد المشاهد ولا متى اظهر وإنما المهم تأثير الدور وهو ما
حدث فى فيلم «رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة» فأنا لم أظهر منذ أول مشهد
لكن الجمهور أحبني وهو ما تحقق أيضا في المسلسل.
• البعض ينتقد أداءك للشخصيات اللبنانية فقط حتى الآن سواء في فيلم «رمضان مبروك» أو مسلسل «الأدهم» ما ردك؟
-
هذا الكلام غير صحيح بدليل أن أول أعمالي في مصر كان فيلم «المسافر» وأديت
فيه دورين الأول: لورا وهى أجنبية، والثاني: نادية وهي مصرية، وهذا يعني
أنني أؤدي أدوارا مصرية وأجنبية ولبنانية ولن أتوقف عند شخصية بعينها.
ألبوم معطل
• ما أخبار سيرين المطربة؟
-
للأسف ألبومي مع «روتانا» لا يزال معطلا ولا اعرف شيئا عنه نتيجة لوجود
بعض الخلافات مع الشركة ولا أحب أن أتحدث عنها الآن فانا أفضل انتظار ما
ستسفر عنه الأيام القادمة.
• انشغالك بالسينما والتلفزيون والغناء ألا يسبب ضيقا لزوجك؟
-
أنا محظوظة بزوجي لأنه متفاهم جدا ولا يغضب من عملي، بالعكس هو يشجعني على
النجاح، ولا يغار أبدا من شغلي كما انه أيضا يكون أحيانا مشغولا بأعماله
وأنا اقدّ.ر هذا.
نقلا عن موقع جريدة القبس بتاريخ 15-10 -2009م