الطائر في القفص

ليست هي الأغصان / ما تمنى
فعنده بديلها القضبان / حين غنى
ولا الهتافات ولا التصفيق
فعندما كان يعاني الضيق
آثر أن يموت وحده
في بيته العتيق
يفتش الإنسان عن صديق
عن إله
وحين لايراه
يبحث عن معنى لهذه الرواية
في ميتة عظيمة
تضفي على الرواية العقيمة
شيئاً من الجدارة
فنحن لانختار في البداية
لكننا نقدر أن نختار في النهاية
خلاصنا من هذه الحقارة
*************
أريد أن أقول بكل بساطة
بلا رموز
ولا غموض
بأنني أخجل أن أعيش
حين أرى القاسم والزياد والدرويش
يفتقدون نشوتي
ويسخرون من حريتي
وفي هدوء كاهن بوذي
يستقبلون الزائر الخفي
مبتسمين غير عابئين
ترى من السجين
نحن أم الذين
لم يستطع كل حديد الأرض
أن يحني لهم جبين
وعندنا ماذا سوى هواية الحنين
وذلك التبجح المريض بالأنين
واخجلتي من ذلك الزمان
يأتي على الإنسان
وخير لذة لديه أن ينوح
وأن كل جسمه قروح
فهو يربيها كما الشحاذ
يعرض في دكانه بضاعة الجروح
**************
أذكر يا سميح
يا محمود
سلمتما علي مرة بلا قيود
أطلقتما حمامة إلى شباكنا
وا أسفي
شباكنا المسدود
لكنها اجتازت إلي أصعب الحدود
ويومها غنيت
ويومها بكيت
إذن لقد عاش لنا
في العمر نصف بيت
نما على فميكما
واشتد منه العود
شكراً
فقد شعرت يومها
بأنني موجود
واليوم لا أكتب كي أرد
فالنبع إذ يفيض
لا يحد منه حد
***********
قد كان في الإمكان أن تبدل الخنادق
بجبهة في أفخم الفنادق
وأن يصير الحبل في المشانق
ربطة عنق فوق صدر عاشق
وسيد الغابات
فرجة الأطفال في الحدائق
قد كان في الإمكان
أن يلعب الإنسان
يقلم الأشواك فوق التاج
ويحمل الصليب من زجاج
ماذا إذن يبقى من المسيح؟
لو ظهر
غير بريق العدسات
يخطف البصر
وقاعة ضجت لمؤتمر
وبعض أحرف تورمت
تجهد أن تنفخ هالة
لرأس قديس ممثل
يهتز في سيل من الصور
**************
قد كان في الإمكان
أن يعلّب القمر
ويشتري العشاق منه
عدة السهر
وأن تغرد العصافير بلا شجر
فتطرب السماء
ثم يطرب البشر
قد كان في الإمكان
أن تخدع الأصباغ والألوان
لكنكم أردتم الحقيقة
وعندها تحول القفص
إلى حديقة
1969م.......................

الطائر في القفص 15931589160116081585

شكرا على هذه القصيدة الجميلة
بس لو ب الامكان معرفة كاتبها
لانني اعجبت با اسلوبة بلكتابة
يكتب بلسهل الممتنع وكلاماتة
في غايه الاهمية.
سلمت وابقى اتحفنا بقصائد كهذه.

الله عليك ظاهر ..

اسلوب معبر ورائع .

يسلمووو ايديك ..

وفي انتظار المزيد منك

دمت بود

هذه القصيدة للشاعر السوري شوقي بغدادي
رأفت وتالا زدتما الموضوع إشراقا وتألقا
دمتما بود وحب على مر الأيام الطائر في القفص Icon_cheers

نقل مميز لقصيده كثير حلوي

بكلماتها البسيطه التى تصل

الى المعنى المراد له لشاعر رائع