..همس ذواتنا..

طاهرة نبيلة ومجيدة أنتِ

وقد اعياني رسمها

فحين ارسمك احاول عبثا ان اجد حدود حبك

لاكمل لوحتي

فكلما رسمت سهلاً اقول ربما تنتهي حدودها هنا

فيظهر جبلا من شوق ,.. فاقول ربما عند قمة هذه الجبل تكون حدود حبها

فاصعد متلهفا لوصول القمة

وحين ابلغها تظهر امامي بحور العشق

فاقول لا مفر ... حدودها عند الطرف الاخر من تلك البحور

فأخوض عبابها عوما . لاصل طرفها الاخر لعلي اجد حدود حبك

لكن عند الشاطئ تظهر لي غابات الفرح والسرور التي زرعناها معا

فاقول حتما حدود حبها بالطرف الاخر منها

فاتجاوزها لكن تظهر بعدها هضاب العشق وتلال الغرام

فأقول هذه هو حد حبها ومن هنا سابداء برسمها

لكني اتفاجئ بان بعد تلك التلال اصل للسهل الذي بدأت منه

فأعيد ريشتي الى دواتها ...

فلوحة حبك دائرة مغلة ليس لها بداية ولا نهاية

ليس لها حدود ولا حواف

وليس لها منازع

ما زلتُ أنتظر

أن تأتيني محملا بالفرح

أن تعيد لي تلك البسمة التي فارقت وجنتي

من بعد غياب أحسبه قد طال.

قد وعدتني أن تقطف الشمس والنجوم

وأن تحملها على راحتيك

لتهدنيها كما يهدي عاشق معشوقته

لم أطلب الشمس ولا النجوم

طلبت أن تبقى بجانبي تمنحني الأمان والاطمئنان

السكينة والهدوء

ولا ترحل !!

في وحدتي

أهرب من ذاتي إلى ذاتي

فأراك تتربّع على عرش أحلامي وذكرياتي

أهرب منك إليك

أبتعد عنك فتقتحم ذاكرتي عنوة

وتحتل سفن أيامي وشواطئ عمري

فهلاّ أعتقتني من قيودك وسلاسلك

التي قيّدت معصميَّ وأحكمت إغلاق قلبي

وأشعلت نار حبي

وبعثرت عقلي وفكري

وجعلتني هائمة بك !!

اجمل الذكرايات على صفحات الزمن سجلتها

واجمل ايامي برفقتك قضيتها

واجمل احلامي تلك التي بطيفك ارفقتها

واجمل لوحاتي بصورتك زينتها

واجمل حروفي لوصفك طوعتها

واجمل كلماتي تلك التي لاجلك كتبتها

دقات قلبي تهتف باسمك

وتنبض لحبك

وتقول في كل دقة : أحبك

قد تصبح كلمة أحبك بلا طعم ولا لون

لكنها تعني لي أطيب الطعوم وأزهى الألوان

فعلى ربيع حبك أعيش

وأتنفس النسائم العليلة

التي تحمل بذراعيها

فرحا ومرحا

وأملا كاد أن يخبو

وشعلة كادت أن تنطفئ

وتتحول إلى رماد ببُعدك..