عسل النحل هو مادة سكرية عطرة ينتجها النحل من رحيق الأزهار. تجمع النحلات العاملة رحيق
الأزهار من البساتين والغابات وتحمله بجيوب في أرجلها تسمى بمعدة العسل. يقوم النحل
بتخزينه في عيون الشمع السداسية بالخلايا ويختم عليه بأغطية شمعية. ويلجأ إليه النحل
لتغذيته عند تعذر الحصول على رحيق الأزهار كما هو الحال في فصل الشتاء. ويطلق عادة على
العسل الذي ينتجه نحل يعيش طليقا في الطبيعة بالعسل البري، و تصنفه منظمة الفاو ضمن
قائمة المنتجات الغابية غير الخشب.
والعسل معروف لمعظم الناس كمادة غذائية مهمة لجسم الإنسان وصحته. كما أقر العلم الحديث
المتوارث الحضاري حول كون عسل النحل مضاد حيوي طبيعي ومقوى لجسم الإنسان (يقوى جهاز
المناعة الذي يتولى مقاومة جميع الأمراض التي تهاجمه
تركيبة عسل النحلالسكريات (الجلوكوز- الفركتوز- دكستراترايوز- رافنيوز- ميليزيتوز- كستوز- ارلوز
ايزوملتوز- ملتولوز- تورانوز- نيجروز- مالتولوز- كوجبيوز- نيوتوبالوز- جونتبيوز-
لاميناريبوز- ميليزيتوز ........)
الفيتامينات (ثيامين ب1- ريبوفلافين ب2- بانتوثينيك ب3- نيكوتيك ب4- نياسين ب5 - ب6 - ب8
- ب9- فيتامين ك- الاسكوربيك ج- الكاروتين الذى يتحول في الكبد إلى فيتامين أ – البيوتين هـ
0000)
الأنزيمات ( الانفرتيز- الاميليز- الكاتاليز-الفوسفاتيز- أ جلوكوسيديز- جلوكوز أو كسيديز-
ب اميليز)
الأحماض (الستريك- اللكتيك- الخليك - الفورميك- البيوتريك- التانيك- الاكساليك………….)
البروتينات (بيبتون- البيمين- غلوبيلين- نيكيلوبروتين…………..)
[عدل] التركيبة الكيميائية
يتركب العسل أساسا من فحم (كربون) وهيدروجين و أوكسجين (المكونات الأساسية للمواد
العضوية). بالإضافة إلى أملاح أخرى بنسب متفاوتة يعرضها الجدول التالي: (الوحدة هي
ملغ/كلغ)[1]
بوتاسيوم K : 200 – 1500
كالسيوم Ca : 40 – 300
صوديوم Na : 16 – 170
مغنيزيوم Mg : 7 – 130
ألمنيوم Al : 3 – 60
حديد Fe : 0,3 – 40
زنك Zn : 0,5 – 20
منغنيز Mn : 0,2 – 10
نحاس Cu : 0,2 – 6,0
نيكل Ni : 0,3 – 1,3
كوبالت Co : 0,01 – 0,5
كروم Cr : 0,1 – 0,3
رصاص Pb : < 0,02 – 0,8
كادميوم Cd : < 0,005 – 0,15
التاريخكان إنسان العصر الحجري منذ 8 آلاف سنة يتناول في طعامه عسل النحل وكان يستخدمه كعلاج
وهذا مانجده في الصور والمخطوطات والبرديات لقدماء المصريين والسومريين بالعراق
وسوريا .وكان قدماء المصريين يستعملونه في التحنيط ليحافظ علي أنسجة المومياوات .وورد
ذكره في القرآن وبقية الكتب المقدسة حتي الصينية والهندية .وكان يستعمل كعلاج للصلع ولمنع
الحنل كلبوسات والألمان كانوا يساخدمونه لعلاج الجروح والحروق والناسور والتئامهامع زيت
السمك وكانوا يساخدمونه كمرهم ملطف بإضافة صفار (مح) البيض له مع الدقيق .
أنواع العسل نحلة تجمع الرحيقيتنوع العسل حسب تنوع مصدر الرحيق سواء أكان من الزهور أَم الافرازات
النباتية أَم الأخرجة التي تتركها الحشرات. ويختلف تبعا لذلك لون العسل ورائحته وطعمه
والقابلية للتبلور والكثافة و القلوية وحتى بعض مكوناته ولو بنسبٍ قليلة.وهناك عوامل
أخرى أيضا تؤثر على صفات العسل مثل نوع التربة والعوامل الجوية.
عسل الحمضيات ( الموالح )ويمتاز عسل الحمضيات بلونهِ الأبيض وكثافتهِ القليل، وعسل البرتقال من هذه الطبفة ويمتيز
حسب الأبحاث الأخيرة بتصفيته للدم ، ومهدئا للأعصاب إذا إخذت ملعقة نصف ساعة قبل النوم
خاصة للأطفال .
عسل اليوكالبتــوز (الكينيا )ويكون عسل اليوكالبتـوز ذا لون عنبري غامق ورائحة مميزه وطعم جيد، وهو يعد من الأعسال
الراقية ، واختصاصه الجهاز التنفسي كاملا يؤخذ في حالة البلعم و الحساسية الصدرية ويعد
صديقا وفيا لمرضى الربو، و الجهاز البولي ابتداء من الكلى ، كما أنه مفيد جد للالتهابات
و العفونات في الجسم .
عسل البرسيمويتميز عسل البرسيم بلونه المائل للصفار ويحتوي زيتاً طــياراً هو شبيهات الفلافون و صموغ
ومستخلصــات الكوفــارين.
هل تعلمأن العسل الطبيعي لا يتلف ولا يحتاج لحفظه بالثلاجة فقط يحتاج لحفظه بوعاء محكم الغلق ويخزن
بحرارة الغرفة الأعتيادية.
بسبب أحتواء العسل الطبيعي على سكر الفواكه (الفركتوز) ، فهو أحلى من سكر المائدة
بنسبة 25%
.
يتكون العسل عندما تخلط النحلة رحيق الأزهار بالأنزيماتها.
لتكوين العسل بشكله المعروف تنقط النحلة رحيق الزهور المختلط مع الأنزيمات في فتحات القرص
الشمعي وتجففه بالهواء الصادر عن حركة أجنحتها (بالتهوية)
.
يعتمد لون وطعم العسل على الزهور التي جمع النحل الرحيق منها.
لكي تجمع النحلة كيلو جرام واحد من العسل فإنها تنتقل بين الزهور مسافة تعادل 11 مرة
قدر محيط الأرض حول خط الأستواء
العسل في الإسلامذكر العسل والنحل في القران الكريم حيث ذكر (العسل) في (سورة محمد آية 15)مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي
وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ
لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ
خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ]
في (سورة النحل آية 69)قال الله -تعالى- في القرآن الكريم : [وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ
الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ{68} ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا
شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{69}] [ سورة النحل ]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
^جعل الله شفاء امتي في ثلاث:شرب عسل أو شرطة محجم أو كية
ناروما احب ان اكتوي). وتفسيره حسب التفسير الميسر : وألْهَمَ ربك -أيها النبي- النحل بأن
اجعلي لك بيوتًا في الجبال, وفي الشجر, وفيما يبني الناس من البيوت والسُّقُف. ثم كُلي مِن كل
ثمرة تشتهينها, فاسلكي طرق ربك مذللة لك; لطلب الرزق في الجبال وخلال الشجر, وقد جعلها
سهلة عليكِ, لا تضلي في العَوْد إليها وإن بَعُدَتْ. يخرج من بطون النحل عسل مختلف الألوان مِن
بياض وصفرة وحمرة وغير ذلك, فيه شفاء للناس من الأمراض. إن فيما يصنعه النحل لَدلالة قوية
على قدرة خالقها لقوم يتفكرون, فيعتبرون.