لست روميو عضو ذهبي
عدد المساهمات : 821 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 العمر : 39 الموقع : la7n-words.ahlamontada.net
| موضوع: بعض القصائد-4 الأحد يناير 03, 2010 3:23 am | |
| العصافير تموت في الجليل
- نلتقي بعد قليل
بعد عامٍ
بعد عامين
و جيلْ..
و رَمَتْ في آلة التصوير
عشرين حديقهْ
و عصافيرَ الجليل.
و مضتْ تبحث، خلف البحر،
عن معنى جديد للحقيقهْ.
- وطني حبل غسيل
لمناديل الدم المسفوك
في كل دقيقهْ
و تمددت على الشاطئ
رملاً.. و نخيلْ.
هِيَ لا تعرف-
يا ريتا! وهبناكِ أنا و الموتُ
سِرَّ الفرح الذابل في باب الجماركْ
و تجدَّدنا، أنا و الموت،
و في شبّاك دارك.
و أنا و الموت وجهان-
لماذا تهربين الآن من وجهي
لماذا تهربين؟
و لماذا تهربين الآن ممّا
يجعل القمح رموشَ الأرض، ممّا
يجعل البركان وجهاً آخراً للياسمين؟..
كان لا يتبعني في الليل إلاّ صمتها
حين يمتدُّ أمام الباب
كالشارع.. كالحيِّ القديمْ
ليكن ما شئت -يا ريتا- يكون الصمت فأساً
و براويز نجوم
أو مناخاً لمخاض الشجرهْ
إنني أرتشف القُبلَة
من حدِّ السكاكين،
تعالي ننتمي للمجزرهْ!..
سقطتْ كالورق الزائد
أسراب العصافير
بآبار الزمنْ..
وأنا أنتشل الأجنحة الزرقاء
يا ريتا،
أنا مَنْ تحفر الأغلالُ
في جلديَ
شكلاً للوطنْ... النهر غريب و أنت حبيبتي
الغريبُ النهرُ - قالتْ
و استعدَّت للغناءْ
لم نحاول لغة الحبِّ، و لم نذهب إلى النهر سدى
و أتاني الليلُ من منديلها
لم يأت ليلٌ مثل هذا الليل من قبل فَقَدَّمْتُ دمي للأنبياء
ليموتوا بدلاً منا..
و نبقى ساعة فوق رصيف الغرباءْ
و استعدَّت للغناءْ.
وحدنا في لحظة العُشّاقِ
أزهار على الماءِ
و أقدام على الماءِ
إلى أين سنذهبْ؟
للغزال الريحُ و الرمحُ. أنا السّكين و الجرحُ.
إلى أين سنذهب؟
ها هي الحريَّةُ الحسناءُ في شريانيَ المقطوع،
عيناكِ و بلدانٌ على النافذة الصغرى
و يا عصفورة النار، إلى أين سنذهبْ؟
للغزال الريحُ و الرمحُ،
و للشاعر يأتي زَمَنٌ على من الماء،
و أدنى من حبال الشَّنْقِ.
يا عصفورة المنفى! إلى أين سنذهبْ؟
لم أودِّعك. فقد ودَّتُ سطح الكرة الأرضيَّةِ الآنَ..
معي أنت لقاء دائمٌ بين وداع و وداع.
ها أنا أشهدُ أن الحب مثل الموتِ
يأتي حين لا ننتظر الحبَّ،
فلا تنتظريني...
الغريبُ النهرُ - قالتْ
و استعدَّت للسّفرْ.
الجهاتُ الستُّ لا تعرف عن ((جانا))
سوى أنَّ المطرْ
لم يُبَلِّلها.
و لا تعرف عنها
غير أني قد تغيَّرتُ تغيَّرتُ
تصبَّبْتُ بروقاً و شجرْ
و أسرتُ السنبادْ.
و الغريبُ النهرُ - قالت
ها هو الشيء الذي نَسْكُتُ
قد صار بلادْ
ها هِي الأرض لبتي نسكُنُ
قد صارت سفر.
و الغريبُ النهرُ - قالت
و استعدَّت للسفر.
وحدنا لا ندخل الليلَ
لماذا يتمنّى جسمُكِ الشّعر
و زهر اللوتس الأبعدَ من قبري
لماذا تحلمين
بمزيدٍ من عيون الشهداءِ؟
اقتربي مني يزيدوا واحداً
((خبزي كفاف البرهة الأولى))..
و أمضي نحو وقتي و صليب الآخرين.
وحدنا لا ندخل الليل سدى،
يا أيها الجسم الذي يختصرُ الأرض،
و يا أيتها الأرض التي تأخذ شكل الجَسَد الروحي
كوني لأكونْ.
حاولي أن ترسميني قمراً
ينحدر الليلُ إلى الغابات خيلاً
حاولي أن ترسميني حجراً
تمضي المسافاتُ إلى بيتيَ خيلاً
فلماذا تحلمين
بمزيدٍ من وجوه الشهداءِ،
ابتعدي عنّي يصيروا أمَّةً في واحد...
هل تحرقين الريح في خاصرتي؟
أم تمتشقين الشمس؟
أم تنتحرينْ؟
علَّمتني هذه الدنيا لُغَاتٍ و بلاداً غير ما ترسمه عيناكِ.
لا أفهم شيئاً منكِ. لا أفهمُني ((جانا))
فلا تنتظريني!.. قصيدة الرمل
إنَّه الرملُ
مساحاتٌ من الأفكار و المرأةِ،
فلنذهب مع الإيقاع حتى حتفنا
في البدء كان الشجر العالي نساء
كان ماء صاعداً، كان لغة.
هل تموت الأرض كالإنسان
هل يحملها الطائر شكلاً للفراغ؟
البداياتُ أنا
و النهاياتُ أنا
و الرمل شكل و احتمال.
برتقال يتناسى شهوتي الأولى.
أرى في ما أرى النسيانَ، قد يفترسُ الأزهارَ و الهشةَ،
و الرملُ هو الرملُ. أرى عصراٍ من الرمل يغطينا،
و يرمينا من الأيام.
ضاعت فكرتي و امرأتي ضاعتْ
و ضاع الرمل في الرملِ..
البداياتُ أنا
و النهاياتُ أنا
و الرمل جسم الشجر الآتي،
غيومٌ تشبه البلدانَ.
لونٌ واحدٌ للبحر و النوم ِ.
و للعشاق وجهٌ واحدٌ،
... و سنعتاد على القرآن في تفسير ما يجري،
سنرمي ألفَ نهرٍ في مجاري الماء.
و الماضي هو الماضي، سيأتي في انتخابات المرايا
سيِّدَ الأيّام ِ.
و النخلةُ أمُّ اللغة الفصحى.
أرى، في ما أرى، مملكة الرمل على الرمل
و لن يبتسم القتلى لأعياد الطبولْ
و وداعاً... للمسافات
وداعاً... للمساحات
وداعاً للمغنين الذين استبدلوا((القانون))بالقانون كي
يلتحموا بالرمل...
مرحى للمصابين برؤيايِ، و مرحى للسيولْ.
البداياتُ أنا
و النهاياتُ أنا
أمشي إلى حائط إعدامي كعصفور ٍ غبيٍّ،
و أظن السهمَ ضلعي
و دمي أغنيةَ الرمّان. أمشي
و أغيب الآن في عاصفة الرمل،
سيأتي الرمل رملياً
و تأتين إلى الشاعر في الليل، فلا
تجدين الباب و الأزرق،
ضاعت لفظتي و امرأتي ضاعتْ..
سيأتي... سوف يأتي عاشقان
يأخذان الزنيق الهارب من أيامنا
و يقولان أمام النهر:
كم كان قصيراً زمن الرمل
و لا يفترقان
البداياتُ أنا
والنهاياتُ أنا و أصبّ الأغنية
مثلما ينتحر النهر على ركبتها .
هذه كل خلاياي
و هذا عسلي ،
و تنام الأمنية .
في دروبي الضيقة
ساحة خالية ،
نسر مريض ،
وردة محترفة
حلمي كان بسيطا
واضحا كالمشنقه :
أن أقول الأغنية .
أين أنت الآن ؟
من أي جبل
تأخذين القمر الفضي ّ
من أيّ انتظار ؟
سيّدي الحبّ ! خطانا ابتعدت
عن بدايات الجبل
و جمال الانتحار
و عرفنا الأوديه
أسبق الموت إلى قلبي
قليلا
فتكونين السفر
و تكونين الهواء
أين أنت الآن
من أيّ مطر
تستردين السماء ؟
و أنا أذهب نحو الساحة المنزويه
هذه كل خلاياي ،
حروبي ،
سبلي .
هذه شهوتي الكبرى
و هذا عسلي ،
هذه أغنيتي الأولى
أغنّي دائما
أغنية أولى ،
و لكن
لن أقول الأغنية | |
|