وداعًا حبيبي
بقلمك حبيبي سأكتب لك كلمة الوداع
كلمة تعني إلى اللا لقاء
لن تبحث عني و لن أبحث عنك
لأنك لن تجدني و لن أجدك
قد تسمع أصداء صوتي تتعالى في أنحاء قلبك
مخترقة طبقات صدرك لتملأ أسماعك بأغلى و أحلى كلماتي
قد تشعر بروحي تتحرك و تتجول في أرجاء جسدك
لتخبرك أنني دوما معك
قد تشعر بأن أصابعك تحتضن كفي أينما ذهبت
لتعلم أنني دوماً أحتاج لإرشادك
قد تشعر برأسي منكبة على صدرك
و براحة يداي على كتفك
لتخبرك بأنني لم أشعر بالأمان قط إلا معك
قد تراودك أفكار لم تشغلك من قبل
لتعلم بأن عقلي و تفكيري قد توطنا عقلك
قد لا تشعر بغيابي عنك
لأنك ستشعر بوجودي دائماً معك
ولكن لن تغمض عينيك يوماً
و تفتحهما لتراني أمامك
لأنني راحلة .. نعم حبيبي
إني راحلة إلى الأبعد
و الأبعد دائماً
لقد ضقت ذرعاً بحبي المتزايد
بتحرك عقرب الثواني
وشوقي اللا منتهي و المسافر دائماً إلى ما وراء الأفق
لم تستطع أن تجعل حبي لك يتناقص
أو على الأقل لا يزداد
و كذلك أنا
لم تتمكن من الإجابة على سؤالي
إن اشتقت إليك فماذا أفعل ؟
و كذلك أنا
و أنا لست كغيري من العاشقات
اللواتي إن أحببن أفصحن و أعلن حبهن على الملأ
و إن اشتقن و جدن الطريق الى من تشتقن إليه
لقد أرتقيت بأحاسيسي بالكتمان
و التزام الصمت و الكف عن الكلام
لقد اكتفيت بان أبقى أحبك بصمت
و سمت عواطفي عن كل ما يمكنه أن يخدش ذلك الحب
و فضلت أن أشتاق إليك إلى أن ألقاك
و حين يتم اللقاء
يتجدد شوقي إلى اللقاء القادم
و بت الليالي أترقب اللقاء
ولم تبرح أفكاري حيرة تعجز عن إدراكها العقول
فإن إلتقيتك حبيبي مشتاقة … فأيهما سيهدأ روع شوقي
و يسكن خفقان قلبي
أ أنظر إليك دون أن أدنوا منك ..؟
أم أضمك إلي دون النظر إليك..؟
و رافقتني حيرتي
و رافقتها حيرتك
دون أن يرى أي منا ملامح الإجابة
و تمكن كل شيء مني إلى أن وجدت السبيل في الوداع
سأكتب لك حبيبي كلمة طالما رفضها قلبك
و شجعها عقلك
وتاق لقولها لسانك
سأكون أنا من يبدأ بتنفيذ فكرة قد تكون ولدت بتفكيرك
و تربت بتفكيري أنا
لن أغذي أنانيتي أكثر مما غذيتها
ولن أجعلها تسمن و تكبر في نفسي
سأعشقك ما حييت
و سأكتم حبك بين أضلعي
ولن ألتقيك
وداعــا حبيبي