المحاضرة الثالثة :
القسم الثاني : الفعل
س/ ينقسم الفعل من حيث الزمن إلى ثلاثة أقسام , فما هى ؟
فعل ماضٍ :
وهو ما دل على حدث مضى وانتهى ، مثل : كتب – سمع – فهم .
فعل مضارع :وهو ما دل على حدث مازال مستمرًّا مثل : يكتب – يسمع – يفهم .
ويبدأ بحرف من أربعة أحرف هى : الهمزة والنون والياء والتاء ، وتجمع فى : أنيتُ
ملاحظة : لابد أن يبدأ أي فعل مضارع بحرف من هذه الأحرف ( أنيت ) والعكس ليس صحيحًا ، يعني ليس بالضرورة أن كل فعل مبدوءٍ بحرف من هذه الأحرف يكون مضارعًا، ولذا فإن الأفعال التالية ماضية : (يمّم ـ يسَّرَ ـ نَصَرَ ـ نَبغَ ـ أقبل ـ أهان ـ تابَ ـ تاه ) .
فعل أمر:وهو ما دل على حدث سيحدث بعد زمن التكلم و يكون فى معنى الطلب ، مثل :
( اكتب ـ اسمع ـ افهم )
س/ ما العلامات التى تميز الفعل من غيره ؟
هناك علامات تميّز الفعل من غيره ، و من هذه العلامات :
ما يختص به الفعل الماضى :
*
قبول تاء التأنيث وتاء الفاعل فى آخر الفعل الماضي مثال : لعِبَتْ – لعِبْتُ
.
* تأء التأنيث الساكنة كما في: لعِبَتْ , وقد تتحرك بالكسر للتخلص من التقاء ساكنين كما في : ( قالتِ الأعرابُ)
أما تاء الفاعل , فهى متحركة بالضمة ( تُ) وبالفتحة ( تَ) وبالكسرة ( تِ) فنقول مع الفعل ( سمعَ ) : سمعْتُ / سمعْتَ / سمعْتِ .
(مقارنة)
تاء الفاعل
1. متحركة بالضم والفتح والكسر .
2. يبنى معها الفعل على السكون
( سمعْتُ- سمعْتِ –سمعْتَ ) .
3. هى ضمير من ضمائر الرفع ،
وهذا يعني أنها من الأسماء والدليل الإسناد .
تاء التأنيث
1. ساكنة ولا تتحرك إلا للتخلص من التقاء ساكنين .
2ـ يبنى معها الفعل على الفتح ( سمعَتْ) .
3. هى حرف , والدليل أنها لامعنى لها بمفردها , وإنما تدل على أن الفاعل مؤنث .
ما يختص به الفعل المضارع:
* قبول السين و سوف : (سأقول ـ سنبيع ) ، (سوف أقول ـ سوف أبيع ) ، وكل من
السين وسوف حرف للاستقبال ، إلا أن ( السين ) للمستقبل القريب ، و ( سوف )
للمستقبل البعيد.
ومعنى هذا أنك إذا كنت تود أن تفعل شيئًا بعد قليل تقول : سأفعله ، و إذا كنت تود أن
تفعله بعد زمن أطول تقول : سوف أفعله .
* قبول السكون في آخره ودخول حروف الجزم والنصب عليه :
لم يسافرْ .
لم : حرف جزم .
يسافرْ : فعل مضارع مجزوم ب ( لم ) وعلامة جزمه السكون .
لا تلعبْ مع الأشرار .
لا : الناهية الجازمة .
تلعبْ : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية و علامة جزمه السكون .
** ما يشترك بين الفعلين الماضي و المضارع:
دخول قد:مع الماضي تفيد التحقيق ، كما في قولك : (قد نجح الطالب في الامتحان)
وتفيد مع المضارع التشكيك،كما في قولك : ( قد ينجح الكسول ) .
أما إذا جاءت مع المضارع والفاعل هو الله فلا مجال للشك وإنما يقتصر المعنى على التوكيد ،
كما في قوله تعالى " قد نَرَى تقلُّبَ وَجْهِك فيِ السَّمَاءِ" ( الآية 144 من سورة البقرة ) ؛ و ذلك لأن
الله تعالى خالق الزمان والمكان فلا يحدّه زمان ولا مكان .
ما يختص به فعل الأمر :
* الدلالة على الطلب مثل :
( افهم) فالفعل يدل على طلب الفهم .
( انتظر ) يدل على طلب الانتظار.
** ما يشترك بين فعل الأمر و الفعل المضارع :
1 ـ ( قبول ياء المخاطبة ) ، فتقول لأختك : حافظي على الصلاة ، كما تقول لها :أنت تحافظين
على الصلاة .
2 ـ ( قبول نون التوكيد ) ، كما في قوله تعالى : " ولا تحسَبنّ الذين قُتِلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياءٌ عند ربِّهم يُرْزَقون " ، وكما في قول الرَّاجز :
واللهِ لولا اللهُ ما اهْتَدينا
ولا تصدَّقْنا ولا صَلَّيْنَا
فَأنزِلَنْ سكينَةً عليْنَا