بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الثالث عشر
درسُنا اليوم إخواني وأخواتي عن بحرٍ جديدٍ طروب وجميل.
بحرنا لهذا اليوم هو:
بحر البســـــــيط
وزن الشطر الواحد في هذا البحر:
مُستَفعِلن + فاعِلن + مُستَفعِلن + فَعلن
غير أنَّنا سنلحظ إمكانياتٍ وصورًا أخرى لبعض التفاعيل، سنوضحها واحدةً واحدة..
1- مُستفعلن الأولى تأتي أيضًا على صورة مُتَفْعِلنْ دون التزام.
2- فاعِلن الأولى، تأتي أيضًا على صورة فَعِلُنْ دون التزام.
3- مُسْتَفْعِلن الثانية، تأتي فقط على هذه الصورة.
4- فعلن، في نهاية الشطر الأول تبقى على حالها، إلا في حالة التصريع. أمَّا في نهاية البيت فتأتي على صورتين
أ- فَعِلُنْ
ب- فَعْلُنْ
ومتى اتخذنا صورةً التزمناها في جميع الأبيات. إذن فتنقسم قصائد هذا البحر إلى نوعين:
1- قصائد تنتهي جميع أبياتها بـ فَعِلُنْ.
2- قصائد تنتهي جميع أبياتها بـ فَعْلُنْ.
هكذا نكون أنهينا الشرح، ونأتي إلى الأمثلة
على النوع الأول نسوق قصيدة أحمد شوقي
((نهج البردة))
ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ"
"أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ
رَمى القَضاءُ بِعَينَي جُؤذَرٍ أَسَدًا"
"يا ساكِنَ القاعِ أَدرِك ساكِنَ الأَجَمِ
لَمّا رَنا حَدَّثَتني النَفسُ قائِلَةً"
"يا وَيحَ جَنبِكَ بِالسَهمِ المُصيبِ رُمي
جَحَدتُها وَكَتَمتُ السَهمَ في كَبِدي"
"جُرحُ الأَحِبَّةِ عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ
رُزِقتَ أَسمَحَ ما في الناسِ مِن خُلُقٍ"
"إِذا رُزِقتَ اِلتِماسَ العُذرِ في الشِيَمِ
وعلى النوع الثاني لـ محمود غنيم (ثورة على الحضارة)
ذرعتم الجو أشبـــــــــارا وأميــــــــــالا
.وجبتم البحر أعماقا وأطــــــوالا
فهل نقصتم هموم العيش خردلة..
أو زدتمو في نعيم العيش مثقالا
صرعى الهواء وصرعى الماء قد كثروا.
وراكب الخيل جرّ الذيل مختالا
وهكذا أعزَّائي، نكون قد أتممنا دراسة هذا البحر الجميل، لكم مني تحية